أعرب رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي عن شكره للشرطة لأنها تحملت عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة "بأعلى درجة من درجات ضبط النفس". وأكد في كلمة أذاعها التلفزيون المصري أنه كان لابد من الحفاظ على سلطة دولة القانون التي ينبغي احترامها ومنع الاعتداء على حقوق الآخرين. وأشار الببلاوي إلى أنه تم إعطاء فرصة للمصالحة والحديث عن المستقبل من أجل تحقيق حياة ديمقراطية سليمة وفرض القانون، مؤكدا أنه لم يكن من الممكن قبول استمرار "ترويع المواطنين وحمل سلاح وقطع طرق والاعتداء على الممتلكات العامة". وقال إن تحرك الشرطة جاء بعد إعطاء الفرصة المناسبة واحترام المشاعر في شهر رمضان الكريم ثم عيد الفطر. وأوضح أنه تم تكليف "وزارة الداخلية بأن تتخذ كل ما يحب فعله لإعادة الاستقرار إلى الشارع مع ضوابط الدستور والقانون" مؤكدا أنه تم إصدار أوامر بضبط النفس لأقصى درجة. وتعهد الببلادي بأن تكون حالة الطوارئ لأقل فترة ممكنة مشبهاً إياها بأنها "أبغض الحلال". وأكد التزام حكومته خارطة الطريق لبناء ديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية وبناء دولة مدنية مفتوحة على العالم تحتاج جهود كل أبنائها بدون إقصاء وبها مكان لكل الناس بصرف النظر على العقائد، معرباً عن أمله في أن تسود العقل والحكمة ويهدأ المواطنون مع فرض حظر التجول. إلى ذلك، ناشدت وزارة المالية المصرية مساء أمس قوات الدفاع المدني سرعة التوجه بعربات الإطفاء للسيطرة على الحريق الهائل الذي شب بمقر الوزارة بشارع امتداد رمسيس بمدينة مدينة نصر بشرق القاهرة. وكان المئات من المجهولين أشعلوا النيران بكنيسة "مارجرجس" بشارع يسري راغب بوسط مدينة أسيوط (نحو 400 كليومتر جنوبالقاهرة) بعد اقتحامها وفتحها عنوة والتعدي على الحراسة المتواجدة أمامها. ودفع ذلك راهبات الكنيسة إلى الصعود لأسطح الكنيسة والهروب إلى العمارات المجاورة خوفاً من بطش المقتحمين الذين تجمهروا أمام الكنيسة. وفي بني سويف(200 كليومتر جنوبالقاهرة) قام أعضاء جماعة الإخوان بحرق مدرسة الراهبات الكائنة بشارع عبدالسلام عارف، وهى مدرسة يديرها أقباط، كما قتل شخصان فى أحداث العنف بين الشرطة والإخوان ببنى سويف، وأعلنت مديرية الأمن عن فض اعتصام ميدان المديرية والسيطرة الكاملة عليه لقوات الشرطة.