قالت شركة صناعة الألبان النيوزيلندية العملاقة فونتيرا إنها سحبت كميات من الحليب المجفف امتثالا لأوامر من السلطات في سريلانكا بعد ظهور آثار لمادة داي سيانداي اميد الزراعية السامة فيها لكنها شككت في دقة الاختبار. وقالت إنه تم سحب دفعتين من الحليب المجفف من المتاجر الشهر الماضي بعد أن قالت وزارة الصحة السريلانكية إن الاختبارات أظهرت احتواءهما على المادة المستخدمة في صناعة الأسمدة. وفرضت سريلانكا حظرا أيضا على الإعلان عن منتجات الحليب المجفف من نوع أنكور الذي تنتجه فونتيرا. لكن الرئيس التنفيذي لفونتيرا قال إن المنتج سليم وآمن وقال إن الشركة تطعن على نتائج الاختبارات وعلى الحظر الذي فرضته سريلانكا. وأبلغ الرئيس التنفيذي ثيو سبيرينجز تلفزيون نيوزيلندا "نقاوم ذلك بكل تأكيد لأن لدينا شهادات واضحة - حصل المنتج على شهادة بخلوه من مادة داي سيانداي اميد عند تصديره وعند استيراده - كل الإجراءات سليمة." وقال إن اختبارات أجرتها فونتيرا وأخرى أجرتها جهات مستقلة أظهرت أن الحليب آمن. ويأتي سحب المنتج بعد أن قامت فونتيرا وعدد من عملائها الأسبوع الماضي بسحب كميات من حليب الأطفال والمشروبات والأعلاف في تسع دول تخوفا من تلوث بروتين مصل اللبن المستخدم في تصنيعها ببكتيريا يمكن أن تسبب التسمم الغذائي. وقال سبيرينجز إن قرار سريلانكا قد يرتبط بأسعار منتجات الألبان هناك. وسريلانكا خامس أكبر مستورد للحليب المجفف من فونتيرا. وقال "هناك توتر دائم في السوق لأن الحكومة تتحكم في السعر وأسعار الألبان عند مستوى مرتفع. يريدون دعم إقامة مزارع جديدة لذا يوجد دائما بعض التوتر هناك." وشكك رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي في دقة نتائج الاختبارات السريلانكية. وقال للصحفيين "الأرقام التي يذكرونها غير طبيعية ولا تشبه أي شيء عهدناه من قبل." وفي فبراير أعلن عن العثور على مستويات منخفضة من مادة داي سيانداي اميد في بعض منتجات فونتيرا وذلك بعد أربعة أشهر من اكتشافها وهو ما أثار مخاوف واسعة النطاق في الصين و تايوان. ويعتقد أن الكميات الصغيرة من المادة لا تشكل تهديدا على صحة البشر لكنها لم تعد تدخل في صناعة الأسمدة في نيوزيلندا.