في عام 2003 عندما بدأ نجم التدوين في الصعود، وأخذت منصة التدوين "ووردبريس" مكانها في إدارة محتوى التدوينات، لم يكن أحد يتوقع أن يتراجع نجم التدوين هذا التراجع المهول، وتبقى المنصة في تصاعد مستمر كأداة لإدارة محتوى المواقع الإلكترونية وليس مواقع التدوين. كانت المفاجأة خلال مؤتمر WordCamp والذي عقد مؤخراً في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عندما كشف مؤسس منصة التدوين "ووردبريس" السيد مات مولينويج (29 عاما) عن استخدام 18.9% من مواقع الإنترنت لمنصة التدوين "ووردبريس" في نسبة نمو تقدر بنحو 2.2% من العام الماضي، بينما لا يتجاوز عدد المدونات التي تستخدم المنصة عن 6% من هذه النسبة وهذا رقم جداً ضعيف. وكشف مات عن نتائج الاستطلاع الذي أجري على كيفية استخدام المنصة، حيث أوضح الاستطلاع أن المنصة يستخدمها 69% ممن شملهم الاستطلاع كتطبيق لإدارة محتوى المواقع الإلكترونية، فيما أن ما نسبته 20% يستخدمونها كموقع إلكتروني ومدونة في ذات الوقت، أما استخدامها كمدونة بحتة لا يتجاوز 6%، في حين أن 7% وجدوا استخداما جديدا للمنصة حيث إن 7% يستخدمونها لإدارة تطبيقاتهم. برنامج إدارة المحتوى "ووردبريس" المجاني يقوم على مبدأ عرض تاريخي للأحداث ومتسلسل للأحداث، وصاحبت المنصة عصر التدوين الذهبي خلال الفترة من 2006 إلى عام 2010 حيث بدأت المدونات في التراجع أمام منصات التدوين المصغر مثل تويتر، ولكن مع أفول نجم التدوين أعيد استخدام المنصة في أمور مختلفة أخرى كما أوضحت الاحصاءات. وتشير الأرقام إلى أن هناك 147 ألف عملية تحميل يومي لمنصة التدوين "ووردبريس" فيما بلغت عدد الإضافات البرمجية التي طورت وتمت الموافقة عليها إلى 6758 حتى العام الحالي، كما أن تطبيقات المنصة على الهواتف الذكية شهدت هي الأخرى نمواً في عدد مرات التحميل والاستخدام، حيث يستخدم 31% التطبيق الخاص بنظام التشغيل آي أو أس الخاص بأبل، بينما 30% يستخدمون التطبيق الخاص بهواتف أندرويد، و 18% يستخدمون الحاسبات اللوحية العاملة بنام التشغيل أندرويد. الجدير بالذكر أن "ووردبريس" تستعد لإطلاق النسخة الحديثة والتي سيكون رمزها (3.6) من منصة التدوين، والتي ستحتوي على تحسينات خاصة بإدارة محتوى الصور والفيديو، وتضمين المقاطع والصور بسهولة ضمن التدوينات المكتوبة.