سجلت صوالين الحلاقة بمكةالمكرمة ارتفاعا جنونيا في الأسعار بدأ من الأيام الثلاثة التي سبقت عيد الفطر المبارك حيث تعمد حلاقون رفع السعر إلى 100 ريال للشخص الواحد. وانتقد فهد الحربي موجة ارتفاع الأسعار بنسبة 400% في كثير من المحلات خاصة ذات الديكورات اللافتة والتي تديرها العمالة المغربية والتركية في ظل عدم وجود الرقابة، وانتهج حلاقون أسلوب الحجز المسبوق بالدفع لمواجهة حجم الطلب المتزايد مستغلين انشغال فرق الأمانة، وقال يوسف الهذلي : إن الجرأة دفعت بعض محلات الحلاقة إلى وضع أسعار حددتها على أنها من قبل البلدية ما يعني تدني الرقابة على الأسعار وتقاذف المسؤوليات بين التجارة والبلديات. وتعتبر المنطقة المركزية بمكةالمكرمة أكبر مجمع عالمي للحلاقة حيث تبلغ عائدات تأجير محلات الحلاقة بأكثر من 17 مليون ريال تضم أكثر من 100 كرسي للحلاقة ما بعد أداء شعيرة العمرة وتمثل العمالة الباكستانية 98% من مجموع عمالة الصوالين فيما تقدر العائدات السنوية بأكثر من 20 مليون ريال سنوياً في موسم رمضان فقط. ويبلغ عدد صوالين الحلاقة في مكةالمكرمة أكثر 1500 صالون ما زالت غائبة عن السعودة رغم أن مكة يفد إليها أكثر من 5 ملايين حاج ومعتمر على مدار العام من 100 جنسية يشرف عليهم أكثر من 70 مكتبا لحجاج الخارج وألمح مراقبون إلى أن ارتفاع قيمة التأجير تدفع المستثمرين إلى تأجير المواقع بالكرسي الواحد للحلاقة التي عادة ما تفوز بالعمل في حين أن أكثر من عامل يتشاركون في استئجار كرسي واحد للحلاقة ويتناوبون عليه على مدار الساعة أثناء شهر رمضان وموسم الحج وشهور العمرة. من جهة أخرى أصدرت وكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة تعميماً ببلدياتها لفرعية مبنياً على تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية والقاضي بمنع ممارسة خدمات المساج والحمامات بأنواعها داخل صوالين الحلاقة بمكةالمكرمة، والتي أصبحت محصورة ضمن أنشطة المراكز والصالات الرياضية المرخصة لها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، وعلى أثر ذلك قامت إدارة صحة البيئة بحملة على محلات صوالين الحلاقة وشملت المراقبة على أكثر من (200) محل وجد بعضها مخالفا للأنظمة وتمارس نشاط المساج، كما وجد بداخلها حمامات بخار، وتم إشعارها وتم أخذ عليها تعهدات بعدم مزاولة هذا النشاط، وأكد بان الإدارة مستمرة بالجولات على كافة صوالين الحلاقة لمنع ممارسة نشاط المساج وغيره من المخالفات، والتأكد من تطبيق الأنظمة والتعليمات، إلى جانب استمرار الحملات على استخدام الشفرة للحلاقة لمرة واحدة.