أكدت مصادر سياسية وإعلامية انه ينتظر ان يتم الاعلان قريبا عن حكومة « إنقاذ وطني « تخلف حكومة علي العريض الحالية وان الاطراف الذي تقف وراء حكومة الانقاذ الوطني تتحرك باتجاه انتزاع اعتراف عربي ودولي لهذه الحكومة..وأكد حمّة الهمامي زعيم حزب العمال والقيادي بالجبهة الشعبية ( مجموعة احزاب ) أنه سيتم الإعلان عن حكومة إنقاذ وطني بعد عيد الفطر وكذلك الإعلان عن المجلس الأعلى للإنقاذ الوطني بعد ذلك مباشرة..وبيّن الهمامي أنه لأول مرّة بعد الحركة الوطنيّة توجد في تونس مثل هذه اللحظة الجامعة بين أحزاب تونس ومنظماتها والاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف..مشددا على أن لا تراجع عن مطلب إسقاط الحكومة وأن الاعتصامات لن تتوقف إلا بتحقيق مطالب الشعب التونسي. من جهة أخرى أعلن الأمين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابقة المستقيل حمادي الجبالي عن مبادرة تتمثل في إنهاء أعمال حكومة العريض الحالية وتشكيل حكومة محايدة مشكلة من كفاءات وطنية بعيدة عن التجاذبات السياسية مهمتها الرئيسية تنظيم الانتخابات المقبلة مع إمكانية تدعيم هذه الحكومة بهيئة سياسية واشترط أن لا يترشح أعضاؤها للانتخابات.. أما بالنسبة للمجلس الوطني التأسيسي فقد أكد الجبالي على ضرورة أن يواصل المجلس أشغاله الموكولة له والمتمثلة في التسريع بتشكيل هيئة للانتخابات ويتمم إنجاز الدستور مؤكدا على أهمية التأسيسي في هذه الفترة الدقيقة..وتبدو مبادرة الجبالي شبيهة بالمبادرة التي قدمها لما كان رئيسا للحكومة ورحبت بها المعارضة لكن أجهضتها حركة النهضة مما أدى الى استقالته وتبدو مبادرة الجبالي الجديدة ( بالرغم من بعض التحفظات ) أقرب للقبول من عدة أطراف فاعلة خاصة بعد التراجعات التي بدت تبديها حركة النهضة تحت الضغط الكبير المسلط عليها من كل صوب والتي عمقها شريكها في الترويكا حزب التكتل بقيادة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي الذي أعلن عن تعليق أشغال المجلس حتى يجلس الجميع الى طاولة الحوار برعاية الإتحاد العام التونسي للشغل والخروج بتوافق يعيد الامور الى مسارها الصحيح .. سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي سبق وأن أمهل المجلس والحكومة أسبوعا قبل لجوء الاتحاد الى اتخاذ بعض الاجراءات ( لم يعلن عنها ) وصف قرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي بتعليق أشغال المجلس بالخطوة الإيجابية التي ستفتح المجال للحوار وإيجاد السبل والآليات والحلول الملائمة مع هذه المرحلة التي تمر بها تونس وشدد الشفي على ضرورة مواصلة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية كما أكد الشفي على أن الإتحاد العام التونسي للشغل سيعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.