حينما تعلن لجنة الحكام الرئيسية عن تكليف الحكم عبدالرحمن العمري لإدارة لقاء نهائي "السوبر" الذي يقام لأول مرة بين بطلي أهم بطولتين في الموسم الماضي الفتح بطل الدوري والاتحاد بطل كأس الملك فإنه قرار يبدو في ظاهره العناد والاستفزاز وفي باطنه العناد والمكابرة وفرد العضلات واللي ما يعجبه يشرب من البحر على اعتبار أنّ الاتحاديين قد عبروا له شخصياً وللإعلام في أكثر من مرّة وبالأدلة التي لا تقبل الجدل عن بعض الأخطاء التي ارتكبها بحقهم في مباريات كثيرة ليس في الموسم الماضي وإنما منذ مواسم عدّة وبالتالي فإن الإصرار على تكليفه بهذه المباراة يعني أنّ اللجنة ستوقعه من حيث تدري أو لا تدري أمام ضغط كبير فيحاول السعي لتغيير النظرية السلبية التي أخذها عنه الاتحاديون مما قد يجعله وفق الازدواجية في التفكير من اتخاذ قرارات قد يصادر بها حقوق الطرف الآخر في مباراة الفتح. رئيس لجنة الحكام عمر المهنا كان أعلن في تصريح سابق أنّ آلية اختيار لجنته للحكام الذين يديرون لقاءات للأندية الجماهيرية يراعون فيها إبعاد أي حكم تتكرر حوله ملاحظات أحد طرفي اللقاء لكي يضمن تركيزاً أعلى من الحكم ويكون بعيداً عن الضغوط التي قد تجعله يرتكب مزيدا من الأخطاء التي قد لا يقصدها الحكم، ولكن رغبته في تبرير ساحته من الاستقصاد ستساهم في ذلك، وبالتالي تكون بداية غير موفقة لموسم جديد، وعليه أن ينظر لأمر مثل ذلك من منطلق عهد أخذه على نفسه، ولكنه يطبقه لبعض الأندية ويتجاهل أخرى بصورة مريبة تدعو للاستغراب، ومن هذا المنطلق أصبح لزاماً عليه الاستجابة لرغبة الاتحاديين مثلما استجاب مراراً لعدد من الأندية حول عدد من الحكام، وأصبح أمام اللجنة طالما أنّ المباراة تقام بين فريقين هما الأفضل بأفضلية البطولتين اللتين وصلا من خلالها لهذه المباراة أن تختار الحكم الأفضل خلال الموسم الماضي حسب نتائج التقييم الشهري التي كانت تقيمها طيلة الموسم، والذي من المؤكد أن العمري لم يكن الأول ولا الثاني، وذلك من اجل ضمان نهائي افتتاحي للموسم بعيدا عن التأويلات ناهيك عن كون العمري لم يعد لديه المزيد من الطموح للوصول إلى مكانة بعيدة بسبب اقترابه اعتزال التحكيم حسب قانونية السن. وقفات - انشغال إدارة الاتحاد بالديون والعقد الاستثماري لا يعفيها إطلاقاً من تقصيرها الواضح في الترتيب لبرنامج إعداد متميز لموسم طويل وشاق خصوصاً ان افتتاحيته ستكون بمباراة نهائية على كأس "السوبر". - إحدى البطولات الودية التي تقام في الإمارات كانت خيارا مهما وممكنا للاتحاد كونه من الأندية المطلوبة ولكن الإدارة لم تفعل ذلك وعليها أن تتحمل تبعاته مستقبلاً. - تعامل مدرب الهلال الكابتن سامي الجابر مع الإعلام بالطريقة الانفعالية التي بدا عليها لن تُجدي عندما تتوالى المنافسات فعندما يقابل التساؤلات المثيرة برد انفعالي فإن ذلك قد ينعكس سلباً على الفريق. - أحسنت إدارة الشعلة صنعاً وهي تعيد المهاجم المغربي حسن الطير من جديد بعد النجاحات التي حققها الموسم الماضي كأحد ابرز الهدافين وهي خطوة في الاتجاه الصحيح.