عبّرعدد من المسؤولين والوجهاء واعيان العاصمة المقدسة عن عظيم حزنهم لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - والذي وافته المنية يوم امس الاثنين بعد عمر حافل بجلائل الاعمال والانجازات التي قدمها لشعب المملكة العربية السعودية وللامتين العربية والاسلامية سواء . وقالوا في تصريحات ل«الرياض» ان المملكة والعالم اجمع فقد رجلا عظيما ساهم في اعمال التنمية لهذه البلاد المباركة. ففي البداية قال معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي لقد تلقت الامة الاسلامية نبأ المصاب الجلل بوفاة فقيد الامة الاسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ببالغ الحزن والألم والذي كان له الكثير من الأيادي البيضاء على الاسلام والمسلمين في كافة انحاء العالم فلقد رعى رحمه الله العمل الاسلامي الخيري والدعوي وانتشرت المراكز الاسلامية والجوامع التي تنشر الخير والنور في كل انحاء الدنيا وفق تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على الخير ويدعم الاعمال الانسانية ويدعو للتسامح والمحبة انطلاقا من نهج الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ولاشك بأن المصاب جلل والمصيبة عظيمة في فقد هذه الشخصية العظيمة التي اثرت العمل الاسلامي وان رابطة العالم الإسلامي باسمي شخصيا وباسم منسوبي الرابطة ارفع خالص العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والاسرة المالكة والشعب السعودي وللأمتين العربية والسلامية داعيا الله تعالي ان يتغمد فقيد الامة الاسلامية الملك فهد بن عبدالعزيز بالرحمة والمغفرة والرضوان وان يجعل جنات الفردوس مثواه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . وقد تحدث للرياض أمين العاصمة المقدسة بالنيابة المهندس جمال بن بكر حريري والذي قال : لا شك بأن وفاة الملك فهد - رحمه الله - فاجعة كبيرة ومصيبة عظمى على اهل هذه البلاد وعلى الأمتين العربية والإسلامية فقد كان له الكثير من الأعمال الجليلة الخالدة التي سطرها عنه التاريخ والمتمثلة في كثير من الأعمال والانجازات الكثيرة التي يعجز الانسان عن الحديث عنها في مثل هذه العجالة غير انه لابد ان نذكر اهم الانجازات التي كانت سمة بارزة من سمات عهد الفهد يرحمه الله فقد اولى مشاريع الحرمين الشريفين جل اهتمامه وشهدت البلاد في عهده أعظم توسعتين للحرمين الشريفين عرفهما التاريخ وأولى مشاريع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على وجه الخصوص عناية خاصة فتم شق الأنفاق الحديثة في عهده وعبدت الطرق وتم انشاء العديد من المشاريع التنموية والحضارية التي تخدم الحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وعمل ما في وسعه لتيسير السبل امام القادمين لهذه البلاد المقدسة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة تلهج ألسنتهم بالدعاء لله تعالى وبالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما أولاه من اهتمام بمكةالمكرمة وسكانها والقادمين اليها .ولعل من اهم المشاريع التي حرص يرحمه الله على تنفيذها قبل وفاته هو مشروع الصرف الصحي بتكلفة بلغت اكثر من ملياري ريال وتنفيذه على وجه السرعة ليخدم ام القرى واهلها وساكنيها رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته وألهم الله الجميع الصبر والسلوان ونسأل الله تعالى ان يبارك لنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليكمل مسيرة الخير والبناء التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله - ثراه وأبناؤه البررة من بعده وحفظ الله لهذه البلاد أمنها واستقرارها {إنا لله وإنا إليه راجعون} . وتحدث ل «الرياض» الدكتور محمد بن علي العقلا وكيل جامعة ام القرى فقال لقد فجع الشعب السعودي والامة العربية والسلامية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وعظيم رضوانه ولقد كان رحمه الله وعلى مدى اربع وعشرين عاما امضاها قائدا لهذه البلاد نهضت من خلالها المملكة في عهده نهضة كبيرة في شتى المجالات التعليمية والسياسية والعمرانية والاجتماعية وسعى خلالها نحو تحسين المستوى المعيشي للموطنين والمقيمين على حد سواء وقد امتدت جهوده للشأن العربي والاسلامي والدولي فعلى سبيل المثال جعل القضية الفلسطينية في قلبه الكبير فأولاها كثيرا من الاهتمام سائرا على نهج والده الملك عبدالعزيز وابنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد رحم الله الجميع وواصل تقديم كل الدعم والعون بكل ما اوتي من قوة للقضية الفلسطنية فتبنى رحمه الله مبادرة السلام التي اطلقها عندما كان وليا للعهد في عام 1401ه ثم تحولت هذه المبادرة السعودية الى مبادرة عربية في قمة فاس عام 1402ه ولم يغب عن اهتمام الملك الراحل الاهتمام بالقضايا الاسلامية فقد اولى قضية الافغان كبير الاهتمام ثم اولى قضايا المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا الكثر من الاهتمام وعندما غزت القوات العراقية دولة الكويت تبنت المملكة العبء الاكبر من اجل تحرير دولة الكويت وعودة السيادة لها كل ذلك وغيره من فضائل الاعمال التي ستسجل للمك الراحل ونحن في هذا المصاب الجلل لا نملك الا ان نرفع اكف الضراعة لله تعالى بأن يغفر له نظير ما قدم من اعمال خالدة كما نرفع خالص العزاء والمواساة لاخية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والاسرة المالكة والشعب السعودي والامتين العربية والاسلامية ونسأل الله ان يثيب الجميع وان يحفظ لهذه البلاد عزها وامنها واستقرارها . كما تحدث الاستاذ منصور بن محمد ابو منصور مساعد مدير التربية والعليم للبنين بالعاصمة المقدسة قائلا : لقد تلقينا ببالغ الحزن والاسى خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي كان رائدا من رواد التعليم في هذه البلاد الطيبة حيث شغل منصب أول وزير للمعارف ومنذ ذلك الحين خطا التعليم السعودي خطوات عظيمة نحو التقدم ونشر العلم في كل مدينة وقرية وهجرة وفي كل بيت فكم كان لهذا الرجل من أيادٍ بيضاء على أهل هذه البلاد ليس في مجال التعليم والمعرفة بل في جميع المجالات ولا شك بأن انجازاته تتحدث عن نفسها وسيكتبها التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز .وعزاؤنا بأن أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيواصلان اكمال البناء وإكمال مسيرة التنمية والنهضة المباركة ونسأل الله ان يتغمد فقيد العلم ورائد التنمية الملك فهد بن عبدالعزيز بواسع مغفرته وان يبارك في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وان يحفظ لهذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار .