لقد تلقينا في أرامكو السعودية ببالغ الحزن والأسى خبر المصاب الجلل الذي مني به الشعب السعودي والأمتان العربية والإسلامية بل والعالم أجمع بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة. وإنني إذ أرفع إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الأبي، خالص العزاء وصادق المواساة لأعزيكم أنتم كذلك، سأئلاً المولى -جل وعلا- أن يتقبل فقيدنا بقبول حسن ويغمره بفيض رحمته وغفرانه كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلهمنا جميعاً من بعده الصبر والسلوان. لأكثر من عقدين من الزمان تولى هذا الزعيم الفذ -رحمه الله- قيادة سفينة الخير والنماء في وطننا الغالي. وبالنسبة لنا في أرامكو السعودية فإن الفقيد -رحمه الله- لم يكن الملك الذي اختطت يده الكريمة مرسوم تأسيس أرامكو السعودية فحسب بل كان العقل الموجه والبصيرة النافذة والقلب الكبير والسند الراسخ لشركتكم. وقد شهدت أرامكو السعودية في عهده وبتوجيهاته -رحمه الله- تطورات هائلة في جميع ميادين صناعة البترول جعلتها تتسنم صدارة هذه الصناعة عالمياً منذ تأسيسها. إن خسارتنا بفقد الراحل العظيم كبيرة بلاشك ولكننا نحمد الله جلت قدرته أن أخلفنا من بعده رجالاً عظماء في حكمتهم ونفاذ بصيرتهم وإنني في هذه الظروف التاريخية لأتشرف بأن أجدد العهد والولاء لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى سيدي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- مؤكداً لهما، نيابة عنكم، أننا في أرامكو السعودية ملتزمون بجميع المبادئ والقيم التي ترسخت في الشركة منذ انطلاقتها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-. أحسن الله عزاءكم في فقيدنا الكبير. ٭ رئيس شركة أرامكو السعودية