توقع صائدو الأسماك في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف أن يشهد السوق ارتفاعا متزايدا للأسماك، بعد دخول موسم صيد الروبيان حيز التطبيق مطلع الشهر المقبل، بيد أن التوقعات تشير بوضوح لاحتمال قلة الصيد، ما يعني دخلا اقتصاديا أقل هذا العام بالنسبة للصيادين. وأرجع مسؤولون في جمعية صيادي الاسماك في المنطقة الشرقية أمس ارتفاع سعر السمك لتحول الصيادين من صيد السمك إلى الروبيان من قبل ملاك الطرادات الصغيرة، أو اللنجات الكبيرة التي تغيب في البحر مدة يومين أو ثلاثة أيام. وقال رئيس الجمعية جعفر الصفواني ل"الرياض": موسم الروبيان قد يشهد انخفاضا في الصيد في بعض المناطق بسبب تأثر تلك المناطق بأشياء طارئة على البيئة البحرية، كتدمير أشجار المانجروف في المناطق الطبيعية لنموها، مضيفا أن المناطق التي يبحر فيها البحارة ممتدة ومتنوعة جغرافيا، مثل بحر صفوى، وبحر ميناء الدمام، وصولا لحدود الكويت. وقال: من المتوقع أن يعود بعض الصيادين لصيد السمك إن لم يجدوا صيدا وفيرا للروبيان، كما أخبرنا كثير منهم إذ أكدوا بأنهم ليسوا مستعدين لخسارة الوقت، متوقعا أن يتراوح سعر ثلاجة الروبيان الكبير بين 500 و700 ريال في اليوم الأول، فيما يصل الروبيان الصغير إلى 300 ريال. إلى ذلك كشفت جولة "الرياض" في سوق السمك عن ارتفاع اسعار بعض أنواع الاسماك تصاعديا، مثل الهامور والسبيطي والشعري والكنعد والصافي، إذ قفزت بعض الأصناف نحو 40%، وشدد البائعون على أن كثيرا من مالكي الطرادات واللنجات يستعدون في هذه الفترة لصيد الروبيان، ما يعني عدم نزوله بكثرة لصيد السمك، وتغيير عدة الصيد الخاصة بالسمك إلى عدة صيد الروبيان، عبر تغيير الشباك.