أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لدى اجتماعه صباح أمس بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أهمية «المصالحة» في بلاده ومشاركة الجميع في «تنفيذ خريطة الطريق» التي أعلنت اثر الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن فهمي عرض «خلال الاجتماع لتطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديموقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الاهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض». وبدأت أشتون أول من أمس زيارة لمصر التقت خلالها الرئيس المؤقت عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية. كما التقت أشتون ممثلي عدد من الفصائل السياسية، بينهم حركة «تمرد» وجماعة الاخوان المسلمين. وقالت في بيان وزعته سفارة الاتحاد الاوروبي أمس «أزور مصر للتحدث مع جميع الأطراف وللتأكيد على رسالتنا بضرورة وجود عملية سياسية شاملة بشكل كامل تضم كل الاطياف السياسية بمن فيهم الاخوان المسلمين». وأضافت أشتون أن هذه العملية لابد ان تؤدي بأسرع ما يمكن الى نظام دستوري وانتخابات حرة وعادلة وحكومة بقيادة مدنية، مشيرة إلى أنها ستعيد مطالبها بضرورة وقف العنف. وهذه هي الزيارة الثانية التى تقوم بها اشتون لمصر في أقل من أسبوعين، حيث زارت القاهرة يومي 16 و17 الشهر الجاري.