أقام نادي حائل الأدبي الثقافي ضمن فعاليات المقهى الثقافي الرمضاني حلقة نقاش عن " الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي" وذلك في القاعة الثقافية بمقر النادي. وقد افتتح رئيس مجلس إدارة النادي المكلف رشيد بن سلمان الصقري الأمسية متسائلا عن مصداقية الإعلام الجديد التي كادت أن تتلاشى بسبب كثرة الإشاعات.. فيما تحدث الإعلامي عبدالكريم الفطيمان عن هذا النوع من الإعلام قائلا: عندما نتحدث عن الإعلام الجديد يجب علينا الحديث عن النقيض وهو الإعلام التقليدي، والإعلام الجديد وضع مفهوم جديد ما يسمى بالصحفي المواطن من خلال التصوير المباشر، وضرب الفطيمان مثالاً حيّاً وهو الربيع العربي من قام بنقله مواطنين وليس صحفيين. من جانب آخر أشار عضو مجلس إدارة النادي د.فهد العوني إلى أن الإعلام الجديد أصبح يظهر الحقيقة واصفا الإعلام الجديد بقوله: أنا كإعلامي يجب أن أظهر الحقيقة وهذا هو السبق الصحفي الذي أبحث عنه، كما أن الصحف الورقية لديها التزام بالمصداقيّة.. فيما تمنى الكاتب خلف الحشر من وزارة الثقافة والإعلام أن تدعم الصحف الإلكترونية وأن تأخذ بيدها. أما الشاعر خليف غالب فقد ذكر أن ما يميز الإعلام الجديد أنه كسر سلطوية المثقف التقليدي تماماً، وبأن الصحف الورقية لديها عجز في جانب مجابهة الشارع الإعلامي الجديد مشيراً إلى ما تنبأ به الكاتب عبدالله الغذامي في كتاباته في هذا الجانب.. كما أبدى فهد التميمي عضو مجلس إدارة النادي اتفاقه مع خليف الغالب مضيفاً أن الإعلام التقليدي كان إعلاماً نخبويّاً، ولكن لا يزال الإعلام التقليدي أكثر تأثيراً. من جانب آخر أكد عبدالرحمن بن سعدي الغيثي إن الإعلام التقليدي قد يخضع للحجب، ولكن الإعلام الجديد مفتوح ومؤثر، حيث أعقبه العديد من مداخلات حضور المقهى جاء منها مداخلة لبراك البلوي وعبدالحق حقي اللذين اتفقا على تغيير مفهوم الخصوصية للإعلام الجديد، وبأنه يفتقد للمصداقية ولكنه مازال متمسكا بحرية التعبير كثيراً.. فيما أكّد الإعلامي سعود الرفاع على أبعاد الإعلام الجديد الذي تناوله من منظور كثرة شيوع المشتغلين به، وأضاف أحمد المخيدش أن أغلب المسؤولين لديهم توجس من دخول هذه المواقع الاجتماعية وأن أغلب كتاباتهم رسمية.. وأبان الإعلامي عبدالله الزماي أن الإعلام الجديد مازال هو المحرك للقارئ نحو الرأي العام وبأن مسالة توجيهه مسألة خطيرة.. وفي مداخلة للإعلامي صالح المشهور أكد أن الإعلام الجديد أبطل حركة الصحفي وحديثه، مقارنة بوقت مضى كان القارئ يبحث ويتحرّى عن الأخبار في كل مكان.