تحول الملتقى الرمضاني الفني السادس من مجرد مناسبة تقليدية تقيمها جماعة الإنتاج الفني بالأحساء كل عام إلى تظاهرة فنية وإبداعية كبيرة، ونجحت في خطف إعجاب منتجين كبار حضروا للأحساء قادمين من مدينتي جدة والرياض خصيصاً لهذه المناسبة، كما أبهرت فنانين ومخرجين معروفين مما جعل الاحتفالية تتجاوز الزمن المخصص لها بأكثر من ثلاث ساعات، كما تسبب اكتظاظ المكان بالحضور في اضطرار البعض للوقوف طوال فترة الأمسية. الملتقى الذي أقيم مساء الخميس دعا له المشرف العام الدكتور عبدالله الحليمي وشهد حضور محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، وخالد المسيند رئيس الإنتاج بجمعية المنتجين السعوديين، وممدوح سالم مشرف مهرجان جدة السينمائي ومشرف على مهرجان روتانا للأفلام في قناة روتانا، كما حضره المخرج المعروف عبدالخالق الغانم والفنان سمير الناصر والمذيع المعروف جاسم العثمان، وتنافس خلاله 50 فيلماً قصيراً ووثائقياً وإسكتشات وإعلانات قام بها مجموعة من الشباب الهاوي والطموح بجهود ذاتية، وبدأت المناسبة بتلاوة القرآن الكريم ألقى بعدها مشرف الملتقى د.عبدالله الحليمي كلمة رحب فيها بحرارة بالحضور والضيوف مؤكداً أن الملتقى وهو يعيش عامه السادس باتت طموحاته أعلى من السنوات الماضية، مضيفاً إلى أنه أصبح المكان الذي يحتضن المتخصصين والهواة في مجال الإنتاج الفني ويسلط الضوء على المتميزين والمبدعين في الأحساء، بعدها تم استعراض للأفلام المشاركة وبعض الشخصيات الإعلامية المشاركة في الملتقى لهذا العام، ثم أمضى الحضور زهاء ساعتين في مشاهدة الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز. حضور كبير ويظهر الغامدي والمسيند والعثمان عقبها أعلن عريف الحفل المذيع في التلفزيون السعودي محمد الحمادي الفائزين الذي اختارتهم لجنة التحكيم التي ضمت الفنانين ابراهيم الحساوي وراضي المهنا والمخرج نوح الجمعان وإعلامي جعفر عمران، وأحمد مسوى، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم أول ( فيلم مشوار للمخرج يعقوب المرزوق )، وفاز بجائزة أفضل فيلم ثانٍ (فيلم تقسيم للمخرج محمد النجار)، وجائزة أفضل سيناريو ( فيلم أخذت منه كل شيء للمخرج أحمد الشايب )، وجائزة أفضل ممثل وفاز بها الفنان حسن العاشور عن دوره في فيلم الصحبة، وأفضل ممثل واعد فاز بها الفنان الشاب عبدالله المريحل عن دوره في فيلم اسمعني، وأفضل تصوير وإضاءة فاز بها المخرج المبدع علي الشافعي في فيلم تحت قدميها، وأفضل مونتاج للمخرج محمد الفرج عن فيلم (فيلم بلا ألوان)، كما فاز المخرج محمد الفرج بجائزة أفضل تصوير في فيلم وثائقي عن فيلم "الرز الحساوي"، وأفضل عمل إبداعي للمخرج الطموح محمد باقر العبدالمحسن عن اسكتشه الجميل بصمة جبل، وأفضل فيلم وثائقي وفاز به المخرج المبدع سعيد محمد الرمضان عن فيلمه الوثائقي الأحساء بعيون سعيد – مسجد جواثا التاريخي )، وأفضل إعلان توعوي لقاسم الشافعي عن فيلم ( غالين علينا)، وتم حجب جائزة أفضل إخراج. وشارك كبار الحضور في تسليم الجوائز على الفائزين حيث دوت القاعة بالتصفيق الحار والصيحات لدى إعلان الفائزين، كما تم تكريم المخرج عبدالخالق الغانم، والفنان سمير الناصر، والفنان ابراهيم الحساوي، والفنان راضي المهنا، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء علي الغوينم. وأعلن عقب الحفل محمد الغامدي عن ضم جمعية المنتجين السعوديين للمخرجين ومنتجي الأفلام المشاركين في الملتقى في مسابقة الجمعية وتسليمهم بطاقات مجانية لمدة عام، كما أبدى استعداده بث الملتقى في السنة القادمة حياً على الهواء في التلفزيون السعودي عبر القناة الثقافية، وأكد الغامدي أن الأحساء أرض فنية خصبة تستحق الدعم والتقدير، كما أعلن المذيع جاسم العثمان عن تكفل إحدى شركات الإنتاج الكبيرة بمدينة جدة رعايتها للحفل والجوائز في النسخة السابعة للملتقى العام القادم، فيما أعلن المنتج خالد المسيند عن أن عمله الفني القادم سيكون في الأحساء داعياً السيناريست لتقديم أعمالهم له ليكون نواة عمل فني ينطلق من الأحساء، وعبر الجميع عن دهشتهم بعدد الأفلام المشاركة والحضور اللافت، فيما لم يخفِ د.الحليمي سروره البالغ للنجاح الذي تحقق للملتقى معرباً عن شكره واعتزازه لكبار الضيوف والفنانين والمخرجين وللجمهور.