كرّر المخرج السعودي المعروف عبدالخالق الغانم دعوته للتلفزيون السعودي إلى فرض إشراك الشباب السعودي الراغب في العمل في حقل الإخراج أو التصوير مع المؤسسات الفنية التي تحصل على تعميدات من قبل وزارة الثقافة والإعلام لإنتاج عمل درامي، وذلك بهدف خلق فرص احتكاك الشباب مع المتخصصين في هذا المجال لنقل الخبرات التقنية والفنية لهم وصولاً إلى خلق جيل ثان وثالث من المبدعين في هذا المجال الهام. وأعرب الغانم عن أسفه الشديد لكون أن التلفزيون السعودي لا يعير هذا الموضوع اهتماماً كبيراً، كما انتقد التلفزيون على عدم استفادته من تجارب القنوات الأخرى في الإعلان المسبق للعمل الفني لإشعار المشاهد بذلك، واستمراره في عرض الأعمال بشكل مفاجئ.ووصف الغانم بعض الفنانين السعوديين بالمدللين لتلكئهم في حفظ النص وعدم التزامهم بالوقت، كاشفاً عن حال البعض منهم الذي لا يصطحب النص ليقف أمام الكاميرا ليسأل: ماذا أقول؟. وجاء حديث الغانم خلال الملتقى الرمضاني الفني الخامس الذي أقامته جماعة الإنتاج الفني في الاحساء، وحضره نحو مائة مصور ومهتم بالفن كما حضره كل من الفنانين إبراهيم الحساوي وراضي المهنا والفنان المخضرم عبدالرحمن الحمد والفنان حسن العبيدي. واستهل الملتقى بالقرآن الكريم ثم شارك الإعلامي محمد الحمادي بورقة عمل انتقد خلالها الشباب المهتم بالأفلام القصيرة بالاستعجال وعدم الاهتمام بالنص ولا بالكاميرا، كما وجه انتقاده للأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام واصفاً إياها بأنها لم تقدم جديداً، بل قدمت أفكاراً مكررة وغير جذابة. تلا ذلك عرض الفيلم القصير "الخبز الأحمر الحساوي" لأحمد الشايب وحسن البقشي حسين إسماعيل، ثم عرض الفيلم القصير "عايش" الحائز على جائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان الخليج السينمائي بدبي 2010 وهو من بطولة الفنان إبراهيم الحساوي وتأليف وإخراج عبدالله آل عياف الذي كان يفترض حضوره للملتقى لولا ارتباطه خارج المملكة، وقد حظي العمل بثناء الحضور. ثم أجاب الدكتور الحليمي والفنان الحساوي والمخرج سعيد الرمضان على استفسارات الحضور عن خطط جماعة الإنتاج الفني في المرحلة القادمة، وخلالها أكد الحليمي على حرصه واهتمامه الشخصي في أن تكون رؤية الجماعة نموذجاً للعلاقات الإيجابية والبناءة بين كافة الأعضاء من خلال تطوير النفس وتنمية المهارات وتبادل الخبرات ومساعدة البعض للآخر، وأعرب المهندس نعيم المطوع عن أمنيته في رؤية معهد أو مركز متخصص في الإعلام في الاحساء ليدرب على فنون الإعلام تصويراً وإخراجاً وغيرها. وفي ختام الملتقى تم تكريم المخرج عبدالخالق الغانم، والفنان عبدالرحمن الحميد والفنان إبراهيم الحساوي الذي شاركه ابنه الأكبر محمد في استلام الجائزة، كما تم تكريم مجموعة من المخرجين الشباب.