دانت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الدعوات والفتاوي التكفيرية ضد اعضاء مؤتمر الحوار من قبل رجل الدين البارز الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونجله على خلفية الجدل الدائر في المؤتمر حول المرجعية الدينية للدولة. وجاء في بيان صحفي اصدره المؤتمر مساء الاحد:"وتدين رئاسة المؤتمر هذه الهجمات التي اعتبرتها تزييف للوقائع وتصوير للنقاشات التي حدثت في الفريق وكأنها بين من هو مع الدين وبين من هو ضده وهذا تصوير خاطئ لحقيقة النقاشات ومحاكمة للنوايا."واكد البيان:"ان الإسلام والهوية العربية والإسلامية للدولة والمجتمع ليستا قضية خلافية مطروحة للنقاش." واعتبر مثل هذه البيانات :" ما هي إلا محاولة لجر مؤتمر الحوار الوطني إلى معارك جانبية خارج إطار مهمته الرئيسية والمتمثلة بالتعاطي مع مطالب الشعب اليمني في بناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية وبلورة رؤى من شأنها معالجة الإشكالات والقضايا الوطنية وصولا الى يمن جديد تتحقق فيه المواطنة المتساوية وينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار وتفتح فيه الأبواب مشرعة لتحقيق تنمية مستدامة شاملة تُلحق اليمن بركب العصر." وطالبت رئاسة المؤتمر طالبت بإحالة من اصدروا بيانات تحريضية ضد المشاركين في المؤتمر الى المحاكمة. وقال البيان الذي قرأه نائب رئيس مؤتمر الحوار والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح الذي ينتمي اليه الزنداني محمد قحطان:" ان هيئة الرئاسة نيابة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل تدين هذه البيانات التحريضية وتطالب بإحالة المعنيين للمحاكمة. " وكان فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني اعلن الاحد تعليق أعماله ليوم واحد احتجاجا على فتاوى التكفير وذلك على خلفية تصويت 37 عضوا لصالح مقترح نص على أن يكون الإسلام مصدر رئيس للتشريع، وليس المصدر الوحيد للتشريع. وكان رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني قد اصدرالسبت بياناً اعتبر فيه تصويت اغلبية فريق بناء الدولة على فقرة في الدستور الجديد يعتبر الاسلام المصدر الرئيس للتشريع وليس الوحيد مؤامرة تحاك على اليمن واسلاميته، ودعا الشعب اليمني لليقظة وحماية معتقداتهم ودينهم من دعاة الفساد والكفر.