قال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن "هشاشة" الاقتصاد العالمي أثرت بشكل مباشر على أعمال قطاع البتروكيماويات، حيث تعاني عدد من الدول الكبرى تباطؤا في النمو أدى لمتغيرات يصعب معها إعطاء توقعات دقيقة للفترة المقبلة. وأبان الماضي ل "الرياض" إلى أن توقعات سابك لنتائجها هذا العام بأنها ستكون مقاربة إلى حد كبير لنتائج العام الماضي، مؤكدا أن التوقع في هذا الوقت أمر صعب، مضيفا": أغلب بيوت المال توقعت أرباح سابك عن ربعها الثاني وأخطأت في تقديراتها، بشكل عام نحن نطمح لأن نحقق نتائج وأن تصدق توقعاتنا بأن تكون نتائجنا مقاربة لنتائج العام الماضي أمام هذه التقلبات الكبيرة في القطاع وخصوصا من الناحية السعرية، نحن نعمل على سلة متنوعة من المنتجات تقلل من المخاطر لدينا فيما لو كنا نعتمد على منتج أو إثنين". وأكد الماضي أن "سابك" في الوقت الراهن لاتواجه أي قضايا إغراق، في رده على سؤال ل "الرياض" بعد عدد من القضايا رفعت ضدها في الصين والهند، مستدركا :"لايمكن أن نتكهن بالمستقبل، قد نواجه قضايا". وأوضح الماضي ان الشركة تعمل في الوقت الراهن على تنمية السوق المحلية حيث ينصب تركيزها لقلة الكلفة، وتأتي الصين والهند خارجيا في المقام الأول حيث افتتحت الشركة في البلدين مراكز بحوث لإنتاج مواد تتناسب ونوعية الطلب في السوقين. وأضاف: "صنعنا ولأول مرة مواد لصناعة المنتجات البلاستيكية، ونطمح للسير بهذا الاتجاه، وإنتاج مواد جديدة بشكل مستمر، نطلق كل عام قرابة 100 منتج وهذه المنتجات تأتي لارضاء عملائنا، فنحن نحاول أن نخفف من أية آثار قد يخلفها تباطؤ النور في الصين بأكثر من واحد بالمئة، بالاضافة لاطلاق منتجات جديدة تناسب السوق الأوروبية. وعبر الماضي عن الرضى لنتائج الربع الثاني، بعد تحقيقها صافي ربح في الربع الثاني من العام الحالي 2013م بلغ 6.04 مليارات ريال مقابل 5.3 مليارات ريال في الربع المماثل من العام الماضي بارتفاع بنسبة 13.96% وبتراجع بنسبة 7.95% عن الربع السابق من العام الحالي، مؤكدا أن النتائج جاءت متوائمة مع توقعات الشركة نظرا للظروف الدولية وتقلبات الأسعار وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وأوضح الماضي ان الشركة سددت جزءا كبيرا من دينها، حيث دفعت مايقارب 25 مليار ريال من ديونها خلال الفترة الماضية نظرا لتدفقاتها النقدية الجيدة، مبينا أن انخفاض نسب الأرباح عائد لأسباب متعددة منها ماهو داخلي في الشركة كتسديد الديون وضعف المداخيل من بعض الشركات التي تمتلك فيها سابك نسب، بالاضافة للأسباب المتعلقة بعمل القطاع دولياّ". وأضاف: "هناك انخفاض في التكاليف المتغيرة، والأداء كان جيدا وانعكس بشكل جيد على النتائج، هناك منتجات تأثرت بانخفاض الأسعار مثل الأسمدة أوالغلايكول وهي مادة لها طلب عال في شرق آسيا، إلا أن ماحدث في الصين بعد نقص النمو كان له تأثيرا كبيرا على أعمال الشركات البتروكيماوية بشكل عام". وجاء حديث الماضي في مؤتمر صحفي عقدته الشركة بمقرها صباح أمس للإعلان عن النتائج، حيث أعلنت أن صافي الربح المحقق خلال النصف الأول من العام الحالي قد نما بشكل طفيف بنسبة 0.32% ليبلغ 12.61 مليار ريال مقابل 12.57 مليار ريال لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الفترة 4.2 ريالات مقابل 4.19 ريالات.