انسحب فريق النصر من بطولة العالم المصغرة لكرة القدم للصالات التي تستضيفها الكويت حتى 18 من الشهر الجاري، وتكرر تعاطي الإعلام الرياضي مع هذا الانسحاب بين مهاجم للنصراويين لتكريس وصفهم بالنادي الأكثر مشاكل بين الأندية السعودية، والتي بدأت في أول بطولة للخليج وبين آخر مدافع عنه يرى في كثير من القضايا التي تورط فيها كما حدث في مواجهة الوصل الحاسمة على ملعب زعبيل في إياب نصف نهائي بطولة مجلس التعاون الخليجي قبل أعوام، والمشاكل التي حدثت أثناءها من دخول جماهير وتعرض عدد من منسوبيه للضرب بصورة مؤسفة، كنت حينها ضمن الحاضرين، أتذكر أن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي كان في المدرج وقرر عدم الانسحاب رغم وجود المسوغات لذلك؛ مقدما إبعاد فريقه عن صفة (منسحب)؛ بعد أن حصل على وعد من مسؤول رياضي بأن لا تمر تلك الأحداث مرور الكرام؛ أكمل المباراة وخسرها؛ فعلقت السعودية مشاركة أنديتها في تلك البطولة، وكانت المهاترات الصحفية التي أعقبت لقاء زعبيل ساهمت في مزيد من الشحن، فوقف كثير من الإعلاميين السعوديين ضد النصر؛ غير أن الاعتذار الصريح من قبل مسؤولي نادي الوصل عبر زيارة رسمية للرياض فيما بعد تؤكد أن الإماراتيين مقتنعون بخطئهم؛ ما يوجب عودة كل من أساء للنصر من السعوديين اليوم كذلك بالتراجع عن مواقفهم، أو على الأقل التعامل مع الأحداث اللاحقة بهدوء لضمان نقاش موضوعي مع مختلف الأحداث. تواجدت في حفل افتتاح بطولة الصالات بالكويت، كان حفلا ضخما، والمنظمون دفعوا الملايين لضمان تحقيق نجاح يحسب للكويت قبل أن يفوز به أشخاص وطنيون دعموها بأموالهم وجهدهم، وهذا ما يجعلني أتساءل عن أسباب عدم التزامهم المادي تجاه النصر الذي تلقى دعوة رسمية من الشيخ طلال المحمد شهدت مؤتمرا صحفيا، من يدفع ملايين على حفل ضخم وتنظيم مميز ودعوة ضيوف ومحللين من كبار النجوم واستقطب أبرز المذيعين والمعلقين العرب بمبالغ كبيرة لا يمكن أن يتأخر في الالتزام تجاه فريق مشارك تبقت له مباراة واحدة قبل توديع البطولة!!، وما أشارت له اللجنة المنظمة في بيانها القاسي تكشف أن الموضوع أكبر من حفنة دنانير كان يمكن أن تحل المشكلة. التقيت المدرب الوطني عبدالله الشهري هناك، كل اللاعبين لم يكن لهم علاقة بالنصر، كان شعار (العالمي) فقط هو من سيتواجد في البطولة، تقديرا لدعوة منظمين تكفلوا بكل شيء، بينما يدعم الرئيس النصراوي فريق آخر معزز بقائد منتخب إيطاليا للصالات في بطولة الروضان الشهيرة التي قبل دعوة لحضورها، معتذرا عن التواجد في بطولة العالم المصغرة فتتابعت بعدها الأحداث، أفضت لبيان منفلت يكشف أن وراء الأكمة ما وراءها. إدارة النصر ترى أن من شارك في بطولة العالم المصغرة فريق غير رسمي؛ خلاف من تدعمه في بطولة الروضان؛ لكنها ارتكبت خطأ استراتيجيا بموافقتها على منح اسم النصر لفريق لا علاقة لهم به، وكان عليهم إما دعمه الكامل أو الاعتذار باكرا للجنة المنظمة.