بعد فضيحة الضلوع في برنامج وكالة الأمن القومي الأمريكية "برزيوم" لتجسس على مستخدمي الإنترنت، قدمت مجموعة من الشركات التقنية من ضمنها الشركات التي أشارت التقارير الإخبارية إلى ضلوعها في الإنترنت خطاباً إلى الرئيس الأمريكي وإدارته والكونغرس بغرض السماح بنشر تقارير شفافية حول طلبات البيانات التي تتعلق بالأمن القومي. ووقع الخطاب عدد من شركات الإنترنت وهي أبل وغوغل وفيسبوك وأي أو إلا ومايكروسوفت وياهو وتويتر ومزيلا ولينكد إن ودروب بوكس، مطالبة بالسماح بنشر أرقام الطلبات التي وافقت عليها السلطات الأمنية المتعلقة ببيانات المستخدمين. وجاء من ضمن المطالبات إلزام الحكومة الأمريكية بإصدار تشريع يلزمها بالكشف عن طلبات بيانات المستخدمين بقدر أكبر من الشفافية، حيث إنه بعد الكشف عن برنامج "برزيوم" تشكل لدى مستخدمي الإنترنت شعور بالقلق حيال خصوصيتهم، وأمن اتصالاتهم. الجدير بالذكر أن برنامج "برزيوم" كشف عنه متعاقد الأمن القومي السابق "ادوارد سنودن" (29 عاماً)، واعترفت الحكومة الأمريكية أنها استهدفت خلال الست سنوات الماضية استخدامات الإنترنت التي تأتي لشركات الإنترنت الكبرى من 35 دولة، مما شكل هاجساً لدى خبراء أمن المعلومات بأن المشروع يؤدي إلى الإخلال بأمن الإنترنت بشكل عام.