أعلنت شركة التصنيع الوطنية عن تراجع أرباحها الفصلية بالربع الثاني من هذا العام عند حدود 48% لتبغ حوالي 303 ملايين ريال مقارنة بحوالي 580 مليون ريال بالربع الثاني من العام الماضي. كما تراجعت أرباح النصف الأول من هذا العام عند حدود 40% لتصل لحوالي 659 مليون ريال مقارنة بحوالي 1,105 ملايين ريال تم تحقيقها بالنصف الأول من العام الماصي. وبإلقاء نظرة سريعة على النتائج القطاعية للشركة نجد أن تراجع الأرباح قد كان متأثراً بالتراجع الحاد بإجمالي ربح القطاع الصناعي بالشركة بحدود 56% و 48% خلال الربع الثاني والنصف الأول من هذا العام على التوالي، علماً بأن القطاع الصناعي للشركة يشمل عمليات إنتاج ثاني اكسيد التيتانيوم وعمليات متخصصة في مادة الروتايل وهي المادة الخام لثاني أكسيد التيتانيوم كما يشمل انتاج البطاريات السائلة للسيارات وانتاج الرصاص وسلوفات الصوديم والصناعات البلاستيكية بكافة انواعها وإنتاج ألواح الاكريليك. ومن خلال قائمة الدخل الموحدة للشركة نجد أن هناك تراجعا طفيفا بالمبيعات الفصلية عند حدود 2% ولكن قابل ذلك ارتفاع بتكلفة المبيعات بحدود 14% مما ادى إلى انخفاض إجمالي الربح ليصل إلى 22% من المبيعات الفصلية مقارنة ب33% خلال الربع المماثل من العام الماضي. ولا شك أن تراجع هامش إجمالي الربح الناتج من ارتفاع تكلفة المبيعات قد أثر سلباً على كافة مكونات قائمة الدخل فقد تراجعت نتائج العمليات (الأرباح التشغيلية) بحدود 45% على الرغم من الثبات النسبي بمصاريف التشغيل مما جعل ربح العمليات يهبط لحدود 14% من المبيعات الفصلية مقارنة ب 26% بالربع المقابل من العام الماصي. كما أن ذلك كان سببا مباشرا بتراجع صافي الربح للربع الثاني ليصل لحدود 7% من مبيعات الربع مقارنة بحدود 13% من مبيعات نفس الفترة من العام الماضي. وعندما ننظر للمركز المالي للشركة بنهاية الربع الثاني من هذا العام نجد أن هناك تحسنا برأس المال العامل بنسبة 41% نتيجة تراجع الخصوم المتداولة بعد أن تم هيكلة بعض القروض قصيرة الاجل على الشركة وتحويلها لطويلة اجل. كما نمت موجودات الشركة بحدود 4% لتبلغ حوالي 44 بليون ريال وتم تمويل هذه الموجودات بنسبة 57% من مصادر تمويل خارجية وبلغت القيمة الدفترية للسهم بنهاية الربع الثاني 16,69 ريالا. أما فيما يخص قائمة التدفقات النقدية للشركة نجد هناك تحسنا بالتدفقات النقدية الحرة 22% على الرغم من استمرار الشركة في الاستثمارات الرأسمالية خلال النصف الأول من هذا العام. وفي المقابل ونتيجة التوزيعات النقدية التي تمت خلال النصف الأول لحملة أسهمها وسداد بعض القروض فقد كانت المحصلة النهائية التي أثرت على الموقف النقدي للشركة من بداية العام هو انخفاض بحوالي 1,621 مليون ريال. كما أن من أبرز النقاط التي ذكرت بالملاحظات المرفقة بالقوائم المالية الموحدة الأولية للشركة بنهاية الربع الثاني أن إحدى شركاتها التابعة العملاقة (الشركة السعودية لحامض الأكريليك) تتوقع بداية إنتاج باكورة مشاريعها بالربع الرابع 2013م كما أن مشروع كريستل بجازان يتوقع بداية إنتاجه عام 2014م. إخلاء المسؤولية.... أود لفت الانتباه بأن هذا التحليل يعتبر تثقيفيا وتوعويا فقط لا غير ولا يعتد به كتوصية تعامل في أي ورقة مالية أو اتخاذ أي قرار استثماري. كما يعتبر أي تعامل في أي ورقة مالية يتخذه القارئ بناء على هذا التحليل سواء كان كلياً أو جزئياً هو مسؤوليته الكاملة وحده فليس الهدف من هذا التحليل أن يستخدم أو يعتبر مشورة أو خيارا أو أي إجراء آخر يمكن أن يتحقق مستقبلا. لذلك فأنا أنصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في أي ورقة مالية. كما أن الشركة المذكورة بهذا التحليل تدخل ضمن إطار إخلاء المسؤولية. * محلل مالي