قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان ما من ظروف تسمح للرئيس السوري بشار الأسد باستعادة الحكم بقبضة من حديد على سورية، مشدداً على ان الشعب السوري يريد قيادة وحكومة جديدة. وذكر كارني، خلال مؤتمر صحافي، ان الولاياتالمتحدة تعزز المساعدات التي تقدمها للمجلس العسكري السوري، وتقدم أكثر كمية من المساعدات الإنسانية للسوريين وتنسق مع الحلفاء والشركاء والمعارضة للمساعدة في تعزيز قوة المعارضة فيما تتحمل اعتداء الأسد وقواته بمساعدة من حزب الله وإيران. وأشار كارني إلى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما يسأل القادة العسكريين الأميركيين عن الخيارات، لكنه سبق وأوضح انه لن يتم إرسال أي جنود إلى الأرض في سورية. لكنه قال ان أوباما "بشكل عام يراجع كل الخيارات في سورية لأن عدم القيام بذلك يعني عدم الوفاء بمسؤوليته التي يراها وهي تقييم الوضع المتغير هناك باستمرار فيما يتعلق بمصلحتنا القومية وما هو أفضل لمساعدة السعب السوري والمعارضة السورية على بلوغ اليوم الذي يتخلصون فيه من حكم الأسد الاستبدادي ويبدأ العمل على إعادة بناء بلادهم وقيام حكومة تحترم حقوق كل السوريين وتوفر لهم الفرص بمستقبل أفضل". وأقر كارني بأن الوضع على الأرض في سورية خطير، مشيراً إلى ان "الأسد يستمر في قتل شعبه، والمعارضة مستمرة في القتال ضده ومقاومته". وذكر ان "بشار الأسد لن يحكم سورية من جديد بالطريقة عينها والشعب السوري يطالب عن حق بقيادة وحكومة جديدة". وشدد على ان التركيز الأميركي ينصب على الوصول إلى اليوم الذي تتم فيه عملية انتقالية تساعد سورية على وقف العنف والمصالحة. وطلب من كارني توضيح ما يقصده بالقول ان الأسد لن يحكم سورية بالطريقة عينها، فأوضح ان ما يقصده هو ان "ما من ظرف يمكن فيه أن يتمتع بشار الأسد أو يستعيد الحكم بقبضة من حديد على سورية ". وأضاف ان "الشعب السوري كان واضحاً بأن ما من دور للأسد في سورية بالمستقبل". وتابع ان الأسد فقد شرعيته كحاكم وقد تضرج بدماء شعبه ويستمر في شن حرب ضده، "لذا لا شك لدينا في انه لم يعد قائداً شرعياً لذاك البلد وللشعب السوري". وشدد على ان سورية تعيش نزاعاً رهيباً وعنيفاً ودموياً، "والأسد هو المسؤول"، مؤكداً ان "مستقبل سورية وآمالها تقوم على حكومة ما بعد الأسد تحترم حقوق كل شعبها". وسئل إن كان الأسد قد يحصل على دور في سورية إن غير تصرفاته، فنفى كارني وقال ان "بشار الأسد لن يحكم سورية من جديد برأينا، ولا نعتقد ان لديه أي حق أو شرعية لذلك".