أكد البيت الأبيض ان الإدارة الأميركية تراجع بشكل مستمر كل الخيارات للمساعدة في إنهاء العنف وتسريع التحول السياسي بسوريا، لكنها ما زالت ملتزمة بتوفير المساعدة غير القاتلة فقط. وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن موقف الإدارة الأميركية في وقت يتمدد فيه النزاع السوري إلى لبنان، والجيش السوري الحر في مواجهة مع حزب الله، فأجاب «ما زالت سياستنا تقوم على تقديم المساعدة غير القاتلة للمعارضة، ونحن نوفر مساعدات إنسانية للشعب السوري، ونعمل مع حلفائنا للضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد حتى يحصل الشعب السوري على المستقبل الذي يستحقه وهذا المستقبل من دون الرئيس الأسد. وأضاف «نحن نقيم الوضع في سوريا بشكل دائم ونقيم سياسياتنا.. وقد عملنا مع المعارضة لتساعد نفسها على التوحد فيما تعمل على بناء مستقبل لأفضل». ولفت كارني إلى ان «الإدارة الأميركية تراجع باستمرار كافة الخيارات الممكنة والتي يمكن أن تساعد على إنهاء العنف وتسريع عملية التحول السياسي»، مشيرا إلى ان «من بين الخيارات إذا كان تقديم المساعدة القاتلة للمعارضة سيسرع تحقيق هدفنا». لكنه شدد على انه «فيما نحلل كل خيار، لا بد أن نقيّم إن كان هذا الأمر سيغير حسابات الأسد ويسرع عملية الانتقال إلى سوريا ما بعد الأسد «ولا بد أن نأخذ بعين الاعتبار إن كان هذا الخيار سيتسبب بنزاع إقليمي أوسع او يهدد بوصول الأسلحة إلى أيدي المتطرفين». وختم بالتأكيد على ان «ما من أجوبة سهلة والرئيس (الأميركي باراك أوباما) يصارع هذه القرارات وحالياً نحن نركز على مساعدة المعارضة حتى تزداد قوة وتماسكاً وتنظيماً، وسنستمر في تحليل كل خيار يسرع عملية الانتقال السياسي إلى سوريا ما بعد الأسد».