نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأول حفل تكريم الفائزين بالجائزة العالمية السادسة في خدمة القرآن الكريم الذي أقامته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك بفندق هيلتون جدة. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر كلمةً ثمّن فيها رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي قدم للأمة الكثير من الجهود المباركة من أبرزها أكبر توسعة للحرمين الشريفين عبر التاريخ وكذلك رعايته واهتمامه بخدمة كتاب الله العزيز وخدمة حفظته. وبيّن الدكتور بصفر أن الجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم نبعت من الخطة الإستراتيجية للهيئة وتطوّرت متأسيةً بجائزة مكة للتميز التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، لافتاً إلى أن الشخصيات والجهات الفائزة بهذه الجائزة تم اختيارها من لجنة دولية علمية انبثقت من الهيئة وفق ضوابط محددة. عقب ذلك شاهد سمو الأمير خالد الفيصل والحضور فيلماً بعنوان "رسالة النور" يبرز إنجازات الهيئة وعنايتها بالقرآن الكريم والمسابقات والدورات التأهيلية والمنح الدراسية لحفظة كتاب الله. السفير البحريني يشيد بجهود القيادة في خدمة الإسلام والمسلمين عقب ذلك أُعلِن عن شخصية العام لخدمة القرآن الكريم لعام 1434ه، وفاز بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حيث قام سمو الأمير خالد الفيصل بتسليم الجائزة لسفير مملكة البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة. كما قام سموه بتكريم الفائزين بالجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم لعام 1434ه. بعد ذلك ألقيت كلمة الفائزين بالجائزة ألقاها نيابة عنهم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بدولة الكويت عبدالله بن مهدي البراك أشار فيها إلى أن المملكة العربية السعودية ومنذ انطلاقة عصر النهضة الحديثة شهدت جهود رعاية القرآن الكريم في مختلف أرجائها نقلةً نوعيةً وحضاريةً مميزة شملت كافة المجالات ووفق الله تعالى أولي الأمر للقيام على كتاب الله تعالى نشراً له وحفظاً وصوناً له وعملاً بما جاء فيه وتوارثت أجيال هذا البلد الطيب تلك الجهود الطيبة المباركة. بعدها استمع سمو الأمير خالد الفيصل والحضور إلى نماذج لتلاوات قرآنية من بعض الطلاب والطالبات من صغار حفظة كتاب الله. ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمةً أكّد خلالها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لجائزة الهيئة العالمية تعطي رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم دعماً قوياً لمواصلة جهودهما في خدمة العمل الإسلامي والقرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم. ودعا الله تعالى أن يُمتِّع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية ويبارك في جهوده وجهود سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في رعاية وتكريم حفظة كتاب الله الكريم. وأوضح الدكتور التركي أن الجميع يدرك جهود المملكة في خدمة كتاب الله وتعليمه ونشره على أبناء الأمة الإسلامية كافة منذ قيام هذه الدولة المباركة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. إثر ذلك كرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الفائزين من صغار حفظة كتاب الله، والداعمين، ورعاة الحفل. كما تسلّم سموه هديةً لخادم الحرمين الشريفين مقدمةً من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. من جهته، أكّد سفير مملكة البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أن اختيار جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ليكون شخصية العام في حفل تكريم الفائزين بالجائزة العالمية المخصصة لمن أسهموا في خدمة القرآن الكريم هو وسام رفيع على صدر مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً وهو موضع اعتزاز وتقدير جميع شعب البحرين. وأعرب في تصريح صحفي في ختام الحفل السنوي للجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم الذي أقيم مساء أمس الأول في فندق هيلتون جدة عن اعتزاز البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية العلم والعلماء والاهتمام الدائم بالقرآن الكريم والعمل به ورعايته حفظاً وتعليماً ونشراً. وأشاد الشيخ حمود بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وجهود صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بكتاب الله والعمل به، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على أولي الأمر في المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وحتى اليوم. من الحفل سموه مع عدد من الأطفال المكرمين