قال ضابط كبير في مجال مكافحة المخدرات في روسيا إن إدمان المخدرات في البلاد وصل إلى معدلات «كارثية» وبات يشكل خطرا على الأمن القومي. وقال فيكتور خفوروستيان رئيس وحدة جهاز مكافحة المخدرات الاتحادي في موسكو إن نحو أربعة في المئة من سكان البلاد أي ما يعادل ستة ملايين نسمة مدمنون للمخدرات. وأضاف أن متوسط أعمار المراهقين الذين يجربون المخدرات للمرة الأولى انخفض بشكل حاد. وقال لصحيفة موسكوفيسكي نوفوستي الأسبوعية إن «هذه كارثة. في العام في روسيا كان هناك نحو نصف مليون مدمن مخدرات مسجل. ولكن في الواقع هناك اكثر كثيرا من ذلك». وتابع «المشكلة ليست في ارتفاع الرقم فحسب ولكن أيضا في أن (عمر مدمني المخدرات) أصبح أصغر. منذ عامين كان عمر الذين يجربون المخدرات لأول المرة نحو 17 عاما أما الآن أصبح الأطفال في سن الرابعة عشرة». ولم يكن استخدام المخدرات شائعا خلال حكم الشيوعيين ولكنه انتشر كالنار في الهشيم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وتزامن ذلك مع الارتفاع الحاد في معدلات الإصابة بفيروس (إتش.أي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) الذي يصيب نحو 300 ألف روسي. وتظهر احصاءات جهاز مكافحة المخدرات الاتحادي ان جرعات المخدرات الزائدة تتسبب في قتل 70 ألف روسي سنويا أي ما يقارب 200 شخص في اليوم. وأصبحت روسيا طريق عبور رئيسيا للهيروين الذي يأتي من أفغانستان وأصبحت التقارير عن مصادرة كميات كبيرة من المخدرات شائعة. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه جرت مصادرة 240 كيلوجراما من الهيروين في منطقة موسكو منذ ثلاثة ايام. وأشار إلى أن عناصر الشرطة ومسؤولي الدولة الفاسدين يتسببون في عرقلة محاولات القضاء على تجارة المخدرات ولكن جهاز مكافحة المخدرات الاتحادي مصمم على العثور على مهربي المخدرات.