قدم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، تبرعاً مالياً سخيّاً، مقداره نصف مليون ريال، للمواطن محسن بن حديد المقاطي، وذلك نظير عفوه عن أحد أبناء عمومته؛ إثر قيامه بقتل أحد ابنائه قبل سنوات؛ إثر خلاف شخصي وقع بينهما. جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامه أبناء قبيلته بقصر الحجاز للاحتفالات بمركز عشيرة (65 شمالي الطائف)، بعد إعلانه عتق رقبة الشاب سلطان بن حسن المقاطي من حد السيف. وقام بتسليم تبرع سموه للمواطن ابن حديد مندوب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، المقدم محيل بن حضيض العتيبي، ونقل في كلمة ألقاها في الاحتفال شكر سموه وامتنانه ورغبته في شيوع مثل هذه الأخلاق، وهذا التسامح والعفو بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يمثل مساعدة شخصية من سموه لعائلة ابن حديد. مندوب الأمير أحمد يعلن تبرع سموه الكريم وكان المواطن ابن حديد المقاطي قد عفا عن قاتل ابنه، وذلك نتيجة مساعٍ حثيثة وناجحة قادها الشيخ بندر بن نايف بن حميد، وعدد من أهل الخير، والتي أسفرت عن تنازل والد المجني عليه بالعفو، ضارباً بذلك أروع الأمثلة في العفو والصفح والإحسان، والاحتساب عند الله تعالى، وذلك أمام رئيس محاكم الطائف، الشهر الماضي. وقابل أبناء عمومته وأفراد قبيلته هذا الموقف النبيل بإقامة حفل تكريمي له حضره مسؤولو ووجهاء المجتمع، ومشايخ القبائل، وألقيت في الاحتفال عدد من كلمات الشكر والقصائد الشعرية، فيما قدمت العديد من الهدايا التكريمية لوالد المجني عليه، والتي بلغت ثلاثة ملايين ريال وثلاث مئة ألف ريال، إضافة إلى هدايا عينية أخرى، تمثلت في سيارتين لعائلة المجني عليه. وذكر الشيخ بندر بن حميد أن مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، في هذا الحفل إنما هي لفتة كريمة غير مستغربة من سموه الكريم، معرباً باسمه وباسم الجميع عن شكرهم لسموه الكريم، داعياً الله أن يكتب ذلك في موازين حسناته ويجزل له الأجر والمثوبة. كلمة الشيخ بندر بن حميد الأمير أحمد بن عبدالعزيز