تقدّر الأندية العالمية لاعبيها الكبار، ويحظى لديها اللاعب الطاعن في السن بمعاملة خاصة، ويعتبر شيخاً في ناديه وصاحب منزلة رفعية خصوصاً إذا ما حافظ على لياقته ومستواه سيكون أسطورة لدى جماهير الفريق، في أحد المرات قال نائب رئيس نادي ميلان أدريانو غالياني عبارة تاريخية: «مالديني هو الميلان». في إشارة واضحة أن قائد منتخب إيطاليا السابق أسطورة لا يستهان بها إذ لعب حتى عمر ال40 عاماً.. أحد الصحافيين الإسبان سأل قائد ريال مدريد السابق والسد القطري حالياً راؤول غونزاليس عن موعد اعتزاله فقال راؤول: «سأواصل اللعب حتى تشلّ قدماي». زانيتي: الجليد يساعد على استرداد النجومية التاريخ ذاته لا يستطيع إخفاء مسيرة البرازيلي روماريو دي سوزا المولود عام 1966 في ريو دي جانيرو إذ احترف كرة القدم مابين 1985 – 2008 م محرزاً خلالها أكثر من ألف هدف وحين موعد اعتزاله قال روماريو البالغ 42 عاماً: «لقد توقفت وانتهى عصري،, كل شيء كان يمثل الكثير من المرح». ودافع روماريو لمدة 23 عاما عن شعار أندية فاسكو دا جاما وفلامنجو وفلومينينسي البرازيلي كما لعب مع برشلونة الإسباني وايندهوفن الهولندي والسد القطري وميامي الأمريكي واديليد يونايتد الأسترالي والمنتخب البرازيلي في فترات عديدة. غونزاليس: سأواصل اللعب حتى تشلّ قدماي ويعتبر الأرجنتينون أن نجم منتخبهم وقائد فريق أنترناسيونالي الإيطالي خافيير زانيتي لاعباً عجوزاً يحمل قلباً شاباً داخل الملعب، وقال زانيتي البالغ من العمر أربعين عاما حول سر مواصلته اللعب إلى هذا السن: «هو يساعدك بالفعل». فيما يعتبر الويلزي رايان جيجز معجزة حقيقة إذ يلعب لصفوف مانشيستر يونايتد الإنكليزي منذ عام 1990م وحقق من خلالها أكثر من 20 لقبا وقال عنه المدرب المعتزل السير أليكس فيرجسون: «أذكر أول مرة رأيته فيها. حينما كان في عمر ال13 وقفز من على الأرض كما يقفز الكلب الصغير الذي يطارد قطعة من ورق الفضة على الهواء». فيما أكد جيجز أن ممارسة اليوغا ستجعله يستمر حتى الموسم المقبل. فيرجسون: جيجز كان يقفز كالكلب الصغير ومن طرائف قصص عواجيز كرة القدم، عاد الهداف السويدي هنريك لارسون (41 عاما) للعب مرة أخرى مع ابنه جوردان ذي ال15 عاماً مع فريقه هوجابورج الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة في الدوري السويدي على الرغم من أن الأب قد اعتزل قبل أربعة اعوام. «دنيا الرياضة» تستعرض أبرز اللاعبين السعوديين «كبار في السن» الذين لا يزالون يمارسون كرة القدم في جميع المنافسات السعودية مع ثبات مستوياتهم تقريباً ورضا نسبيّ من قبل الجماهير الغفيرة التي تتابعهم من خلف الشاشات أو على جنبات المدرجات. واولهم محمد الخوجلي (40 عاما) حارس مرمى بدأ مشواره مع نادي النصر الذي قرر إعارته عام 2007 لمصلحة سدوس بسبب سوء مستواه قبل أن يقرر الرحيل للرائد عام 2009 ولايزال أكبر لاعبي الكرة السعودية يذود عن مرمى الفريق الأحمر. يليخ تيسير آل نتيف (39 عاما) حارس مرمى بدأ مشواره الكروي في الاتفاق قبل أن يذهب إلى الأهلي في مدينة جدة وعاد من جديد للمنطقة الشرقية عبر بوابة الخليج قبل أن يرحل إلى الاتحاد الذي أستغنى عنه لاحقاً لمصلحة الفيصلي، وقرر لحارس المخضرم العودة لمسقط رأسه ليكون أولى صفقات النهضة الصاعد للأضواء. عبدالغني وثالث كبار السن في الملاعب السعودية حاليا مرزوق العتيبي (38 عاما) مهاجم هداف كانت بداياته مع الشباب قبل أن يرحل عام 2000 إلى الاتحاد قبل أن يصبح عالة على الفريق، ورحل منه إلى النصر لعام واحد، ومنه إلى الوحدة المدة ذاتها، وعرض عليه الوطني «درجة أولى» اللعب معه عام 2010 ورحل منه إلى قطر مع المريخية الذي وجد أن ماكينة اللاعب التهديفية قد أصابها عطل، وانتقل مرزوق إلى نادي الربيع «درجة أولى» قبل نهاية الموسم الفائت خالصته الإدارة بحجة عدم انضباطيته. نور خالد قهوجي (38 عاما) التحق صانع الألعاب بناشئي الأهلي واستمر صاحب الجسد النحيل مع الفريق حتى 2004 لينتقل بمليوني ريال في صفقة مفاجئة للجار اللدود الاتحاد الذي لم يستفد منه قبل أن يختفي بشكل مفاجئ عن الملاعب ويعود للظهور من جديد مع فريق الربيع «درجة أولى» عام 2010. وبلغ المحور المتأخر خالد الحرندا العمر ذاته (38 عاما)، بعدما بدأ مشواره الكروي مع القادسية إلى أن استغنت الإدارة عنه بسبب تجديد دماء الفريق، رحل بعدها إلى النهضة ودافع عن ألوانه إلى نهاية الموسم الماضي قبل أن تعطي إدارة فيصل الشهيل ورقة مخالصة للاعب معلنة إنتهاء العلاقة بين الطرفين. ولايزال الظهير الايسر حسين عبدالغني (36 عاما) يقدم مستويات مميزة مع النصر بعدما بدأ مشواره الكروي من الفئات السنية بالنادي الأهلي حتى 2008 حين أبدى رغبته بخوض تجربة احترافية مع نيوشاتل السويسري قبل أن يعود للأهلي من جديد الذي رفض استقباله ليتم استقطابه من قبل الإدارة النصرواية مع تنصيبه قائداً للفريق. الشلهوب صاحب العبدالله هو الآخر بلغ عمر عبدالغني(36 سنة) بدأ لاعب محترف في الخليج بسيهات قبل أن ينتقل للنادي الأهلي عام 2004، وما لبث أن ظهرت المشاكل بينه وبين الجهاز الإداري قبل أن يرحل إلى نجران من الى النهضة الذي وقع معه عقداً احترافيا معه لموسم واحد فقط. محمد شريفي (35 عاما) حارس مرمى كانت أولى محطاته مع نادي النصر قبل أن يرحل منه إلى فريق الفتح الذي حقق معه لقب الدوري لأول مرة الموسم الماضي، فكر شريفي بالاعتزال إلا أن عرضاً جاداً من الاتفاق نقل اللاعب لمدينة الدمام لخلافة الحارس فايز السبيعي. كريري ويأتي محمد نور (35 عاما ) وهو أسطورة الاتحاد وصانع ألعابه وأمجاده، لم يدر في خلد مشجعي فريقه السابق أن ابن مكة سيلعب لناد غير الاتحاد، وتحقق ذلك بعد أن قامت إدارة النادي بإعطائه إجازة مفتوحة فيما قامت بعمل مخالصة مادية لاحقاً معه ليلتحق نور بفريق النصر وفي حقيبته الشخصية عشرون لقباً مع الاتحاد خلاف الإنجازات الشخصية. مبروك زايد (34 عاما) حارس مرمى بدأ مع الرياض قبل أن يشتري عقده الاتحاد في 2001 واستمر حارساً مميزاً حتى قبل نهاية الموسم الماضي وقررت الإدارة الاتحادية إعطاء اللاعب إجازة بهدف إبعاده ومن الممكن عودة اللاعب الموسم المقبل إلى مسقط رأسه. زايد سعود كريري (34 عاما) المحور الثابت في الاتحاد والمعاصر لثلاثة أجيال، إذ بدأ كريري مشواره في نادي القادسية قبل أن يرحل لنادي الاتحاد في صفقة مزدوجة تقدر ب22 مليون ريال، وتتداول الإشاعات خبر رحيله في نهاية كل موسم إلى أحد أندية الهلال والشباب؛ إلا أن قائد المنتخب السعودي يبدو أن اعتزاله قد كتب باللون الأصفر. صاحب علي الشهري (34 عاما) يلعب في خانة المحور المتأخر، بدأ مشواره في الفئات السنسة مع الاتفاق قبل أن يستقطبه الاتحاد 2008 ولم يستطع في إثبات وجوده ضمن كوكبة النجوم لذلك آثر الرحيل تجاه القادسية عام 2009 واستمر مع «بني قادس» أربعة مواسم قبل أن ينتقل إلى النهضة ولم يكن يلعب بشكل أساسي لذلك قررت الإدارة تسريحه وعمل مخالصة مادية معه ومن الممكن مشاهدة الشهري مع أحد فرق الدرجة الأولى الموسم المقبل. وآخر هؤلاء محمد الشلهوب (33 عاما) لاعب وسط موهوب التحق ببراعم الهلال حين كان في سن العاشرة، وبشهادة المدربين يعتبر محمد أكثر اللاعبين ثباتاً على مستواه أما على صعيد المدرجات فيعتبر اللاعب المحبوب رقم واحد، وأبدى مدرب الهلال سامي الجابر رغبته في استمراره الموسم المقبل. شريفي الشهري قهوجي