نالت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة فؤاد السنيورة على ثقة مجلس النواب اللبناني باغلبية 92 صوتا وامتناع 2 عن التصويت وحجب 15 صوتا الثقة عن الحكومة اثر مناقشة النواب للبيان الوزاري للحكومة على مدى ثلاثة ايام متتالية. ورد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة على كلمات النواب بكلمة أكد فيها على التزام الحكومة وتصميمها على بدء مسار جديد من أجل الاصلاح والنهوض وتعزيز الديموقراطية نظاما وممارسة وبعزيمة لا تتزحزح.. مطالبا الوزارات العمل على تحويل توجهات الحكومة الاصلاحية الى برامج عمل وسياسات والسير فيها. وأكد على ان البيان الوزاري هو بيان ارادة تطبيق اتفاق الطائف وتصحيح الخلل المزمن في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني.. مشدداً على انه لم يعد مقبولا ان يعيش اللبنانيون في ظل دستور نضعه ولا نطبقه او نلتزم به او مؤسسات أكثرها لا يعمل وقوانين بعضها لا ينفذ. كما أكد اصرار الحكومة على مبدأ فصل السلطات أي على ان تقوم كل سلطة بعملها وعلى ضرورة عدم تداخل السلطات او اشتباكها ونتعهد بعدم تدخل السلطة الدستورية في اعمال السلطة القضائية. وشدد السنيورة على اهمية ضبط الاجهزة الامنية في اطار عملها وان تلتزم باحكام القانون وتخضع للسلطة السياسية. وحول مضامين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 المتعلق بلبنان والوضع الاأمني في المخيمات الفلسطينية قال السنيورة ان هذه الموضوعات ليست غائبة عن اهتمامات هذه الحكومة وأولوياتها وان هذه المواضيع هي اليوم مسؤولية لبنان واللبنانيين أولاً وآخراً باعتبارها تتصل بوحدة البلاد واستقرارها وان أموراً كهذه تحتكم فيها الحكومة الى الدستور والى نظامنا التوافقي والنقاش الهادئ والمنفتح والشامل بين اللبنانيين تسودها رؤية وطنية واضحة مشتركة تعالج في ضوئها الاختلالات ويتحقق على أساسها التوازن ويتعزز الانتماء والعيش الوطني المشترك من خلال الحوار الداخلي اللبناني. وبشأن العلاقة مع سوريا قال السنيورة: «أنا ذاهب غداً -اليوم - الى دمشق وزيارة المسؤولين السوريين ونحن نريد علاقات جيدة وصحية تقوم على الاحترام المتبادل والندية وتلتزم المواثيق والعهود على قاعدة مسار البلدين المتوازنة ويسودها روح التعاون والتضامن وحس الانتماء العربي وهذا ما نسعى اليه وسوف نعمل على تحقيقه بإذن الله».