دعا المنصف المرزوقي أمس الشعب التونسي إلى "التمسك بسلامة المسار" الذي تنتهجه تونس أكثر من أي وقت مضى باعتباره "صمام أمان ضد المخاطر". وقال الرئيس التونسي إن التهديدات التي تتعرض لها البلدان "في المراحل الانتقالية الحساسة" ذات خطورة كبيرة، مشدداً على أهمية إتاحة المجال أمام الخلافات الطبيعية بين السياسيين على أن لا تتعرض لوحدة الدولة وتماسك المجتمع. وقال المرزوقي إن الأحداث الأخيرة في مصر تنبه الى ضرورة تحسين المسار التونسي وتعميقه والإسراع به ومواصلة البحث عن "أقصى قدر ممكن من التوافق السياسي والاجتماعي حوله" وأضاف "من المهم أيضاً تمكين الشعب من ممارسة سيادته مجددا وإنهاء المرحلة الانتقالية". واعتبر المرزوقي تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي المباشر وفي سير المؤسسات المدنية أمرا مرفوضا دوليا وفي قوانين الاتحاد الافريقي لأنه قد يفاقم الأزمة السياسية بدل حلها بتوسيع دائرة العنف والتطرف. ولاحظ الرئيس التونسي أنه كان من الأفضل توسيع الشرعية الانتخابية (في مصر) إلى شرعية توافقية لأنها في نظره وحدها الضامن لوحدة الشعب قائلاً: "كنا نود لو استطاع المصريون حل خلافاتهم بما يحفظ الوحدة الوطنية المصرية ويدعم مسار الانتقال الديمقراطي ويمنع انقسام الشارع المصري".