أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس التي تسيطر على غزة ان مصر اغلقت صباح أمس الجمعة معبر رفح البري الحدودي مع القطاع الى اجل غير مسمى بسبب "الاوضاع الامنية" في سيناء. وقال ماهر ابو صبحة مدير عام هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس على الموقع الالكتروني للوزارة ان "الجانب المصري ابلغنا رسميا باغلاق معبر رفح البري الى اجل غير مسمى بسبب الاوضاع الامنية في رفح المصرية والشيخ زويد في سيناء". وياتي هذا الاجراء بعد مقتل جندي مصري في هجمات شنها في وقت واحد ناشطون اسلاميون صباح أمس الجمعة حيث اطلقوا صواريخ عيارات نارية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، حسب ما اعلن مصدر طبي مصري. وكانت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة اعلنت الخميس ان معبر رفح الحدودي مع مصر مفتوح للحالات الانسانية والمرضى. والانفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة مغلقة منذ عشرة ايام ما ادى الى نقص كبير في المواد والبضائع خاصة الوقود والاسمنت. وكثف الجيش المصري من تواجد دباباته على حدود قطاع غزة في ظل الازمة السياسية في مصر وانتشار التظاهرات الحاشدة المعارضة لحكم الاخوان المسلمين المقربين من حماس. من جهته أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن مصر والبلاد العربية والإسلامية "ستبقى عمقا للقضية الفلسطينية" لكنه امتنع عن تحديد موقف مما حدث في مصر خلال الايام القليلة الماضية. وقال هنية خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد وسط قطاع غزة "نتابع ما يجري مع الأمة من موقع المحبة والحرص على وحدتها وسلامتها" مشددا على أنه "لا خوف على القضية الفلسطينية ولا خوف على المقاومة ولا خوف على قطاع غزة ومصر عمقنا، وبلادنا العربية والإسلامية عمقنا ونحن في مقدمة الركب وفي الخندق المتقدم". ولم يعلن هنية موقفا محددا من عزل الرئيس المصري محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد، ولكنه قال "ربما ينتاب الشعب الفلسطيني بعض الألم لما يجري هنا أو هناك أو الحزن من منطق التقدير أن تنشغل الأمة بأوضاعها". وقال هنية "لا نخشى على قضيتنا من الضياع ولا من التغييب عن أجندات الأمة، لان الأمة مرتبطة بفلسطين دينيا وقوميا وعربيا وحتى الذين لا يلتزمون كثيرا بالمشروع الإسلامي نجدهم بعواطفهم العربية والقومية مرتبطون بفلسطين". ورأى أن "دورة الربيع العربي ستتواصل وتحقق أهدافها على صعيدها الداخلي وعلى القضية الفلسطينية".