ثمن القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية بالإنابة في المملكة السفير الدكتور صالح الشاعري قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتمديد مهلة مخالفي نظام الإقامة والعمل، معتبراً أنها لفتة كريمة خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك. وقال الشاعري في تصريح ل "الرياض": "إن القرار لاقى ترحيباً كبيراً من الجالية اليمنية في الداخل وهناك ارتياح كبير لأن ذلك يعطي الفرصة لاستمرار تصحيح أوضاع العمالة وسيكون له أثر إيجابي في المستقبل"، مشيراً إلى أن اليمنيين هم أول من عبر عن سعادتهم لهذه المبادرة الحكيمة الرحيمة التي صدرت في الوقت المناسب. وأضاف: "كنا نأمل أن تمدد الفترة نظراً للأعداد الكثيفة التي توافدات على السفارة اليمنية، إضافة إلى البداية المتأخرة بعد صدور القرار وتأخر إعلان الضوابط والأحكام، واليمنيون قيادة وشعبا يشكرون خادم الحرمين الشريفين على مهلة التمديد الإضافية"، مناشداً في الوقت ذاته اليمنيين بضرورة تسوية أوضاعهم خلال الفترة المقبلة وأن لا يفوتوا الفرصة، خصوصاً الأشخاص الذين دخلوا للمملكة بطرق مشروعة وفق الضوابط المعمول بها. واستدرك الدكتور الشاعري: "أما بالنسبة للأفراد الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة من مجهولي الهوية فأرى بأنه يجب عليهم مغادرة المملكة بطريقة مشروعة، فهذه فرصة لهم للعودة بطريقة نظامية إذا رغبوا أو أن ننسق معاً لتشغيلهم في اليمن بمشاريع متوسطة وصغيرة. .. ويتابع إجراءات تصحيح أوضاع أبناء اليمن وبين السفير الشاعري أن السفارة اليمنية على تواصل دائم مع وزارة الداخلية وقد تم الاتفاق على آلية معينة، مؤكداً أن السفارة تستقبل المخالفين يومياً ثم نأخذ بياناتهم وفقاً لاستمارات خاصة، ليتم بعد ذلك تصديقها وتعميدها فيغادرون عبر حافلات أعدت لترحيلهم، لافتاً إلى أن هذه عملية مضنية تستغرق وقتاً طويلاً ومكلفة والعاملون في السفارة يعملون لأوقات متأخرة تصل إلى وقت دخول صلاة الفجر رغبة في إنجاز المعاملات بشكل سريع. وأشار إلى أن السفارة تخطت الكثير من التحديات ووفقت بترحيل أعداد كبيرة جداً بطريقة منظمة بالتعاون مع المسؤولين في وزارة الداخلية على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الذي دائماً ما يقابلهم بالتجاوب والاهتمام الكبير، إضافة إلى الدكتور أحمد محمد السالم وكيل وزارة الداخلية وقطاعات الوزارة المتمثلة بالجوازات وأمن الطرق والأمن العام. وقال: "نحن نتابع عملية الترحيل حتى منفذ اليمن في نجران ولدينا مندوبون هناك للمتابعة والتنسيق وقد واجهتنا عوائق ذللها لنا الإخوة في المملكة. وكشف الشاعري عن عبور 300 حافلة إلى الحدود اليمنية لترحيل المخالفين، من طريق السفارة، موضحاً أن الأرقام تتغير تصاعدياً بين ساعة وأخرى، وهناك أشخاص يغادرون بأنفسهم عبر المنافذ باتباع الإجراءات المتبعة. وشدد الشاعري أن مشكلة المتسللين من الجانب اليمني إلى المملكة تحصل بسبب الحدود والقرى المتداخلة. مضيفاً: "هي قضية لم تستطع أميركا من معالجتها مع جارتها المكسيك، غير أن الإجراءات التي تتخذها المملكة ستسهم في معالجة الموضوع عبر الضوابط التي تضعها".