أعلن التلفزيون المصري عصر أمس استقالة الأمين العام لمجلس الورزاء صفوت عبدالدايم لينضم بذلك إلى عدد من القيادات المستقيلة من حكومة محمد مرسي. وبعد ظهر امس عقد اجتماع بين وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي وكل من محمد البرادعي المتحدث باسم المعارضة المصرية وشيخ الازهر احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحزبي الحرية والعدالة (اخوان مسلمين) والنور السلفي وحركة تمرد، بحسب ما قال مصدر عسكري لفرانس برس. واضاف المصدر ان الاجتماع ناقش "خارطة الطريق" بعد مهلة ال 48 ساعة التي منحها الجيش للرئيس محمد مرسي لتحقيق "مطالب الشعب". واكد الرئيس مرسي في خطاب مساء الثلاثاء انه رئيس منتخب وانه متمسك بشرعيته محذرا من ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء". الى ذلك وافق مجلس القضاء الأعلى في مصر، امس على عودة المستشار عبدالمجيد محمود إلى منصبه نائباً عاماً في ضوء حُكم أصدرته محكمة النقض أمس الاول. ووافق المجلس خلال اجتماع عقده اليوم برئاسة المستشار حامد عبدالله رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس، على عودة المستشار الدكتور عبد المجيد محمود إلى منصبه نائباً عاماً، وذلك في ضوء الحكم الصادر عن محكمة النقض (أعلى هيئة تقاضٍ في البلاد) أمس الثلاثاء في هذا الصدد. وكانت دائرة رجال القضاء بمحكمة "النقض" قضت أمس برفض الطعن المقدم من النائب العام المستشار طلعت عبدالله على حُكم أصدرته من محكمة استئناف القاهرة ببطلان تعيينه، متضمناً عودة المستشار عبدالمجيد محمود إلى منصبه كنائب عام لمصر. وكان الرئيس المصري محمد مرسي أصدر أواخر نوفمبر 2012 قراراً بتعيين المستشار طلعت عبدالله نائباً عاماً، ما أدّى إلى اندلاع موجة من المصادمات في مختلف أنحاء البلاد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه الذين اعتبروا القرار "تغوّلاً من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وافتئاتاً عليها". من جانب آخر طالب حزب الدستور المعارض الذي يتزعمه محمد البرادعي القوات المسلحة بالتحرك لحماية أرواح المصريين قائلا ان الرئيس المصري محمد مرسي فقد صوابه. وأصدر الحزب الذي يتزعمه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا جاء فيه "نطالب الجيش بحماية أرواح المصريين بعد ان فقد مرسي صوابه وحرض على هدر دماء المصريين". وصدر البيان قبل انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة لمرسي للاستجابة لمطالب المتظاهرين وجاء فيه "أصر مرسي على الانحياز الكامل للفصيل الذي ينتمي له وهو ما دأب عليه منذ ان تولى منصبه وحرض انصاره على قتال ابناء نفس الوطن بزعم حماية شرعية سقطت عنه وفقدها بسلسلة من الاجراءات انقضت على الشرعية".