لا تلوموني في هواها    ارتفاع سوق الأسهم    938 ملياراً تمويلات عقارية    جمعية غير ربحية للمصنعين.. تعزيز القدرات والخبرات السعودية في صناعة الطيران    نورس يصطدم بوجه مذيعة أثناء التصوير    أكد تصميمه على استعادة السيادة.. سلام يتهم إسرائيل ب«حرب استنزاف»    أكد أن السلام ممكن مع الفلسطينيين.. نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة ترمب على الأبواب    في الجولة الثالثة لكأس العرب 2025.. الأخضر يلاقي المغرب للحفاظ على الصدارة    تأكيداً لما نشرنه "البلاد".. ميندي أهلاوي لمدة موسمين    فيلم«العملاق» يجسد حياة نسيم حميد    اشتراط تفعيل الجواز للسفر بالهوية الوطنية    مطرنا بفضل الله ورحمته    آل الشيخ يطلق النسخة الثانية من مبادرة «ليلة العمر».. رسم بداية جديدة لشباب الوطن    العزف على سيمفونية حياتك    «محاربة الصحراء».. فيلم سعودي عالمي    أي سر فيك؟    السمنة تسرع تراكم علامات الزهايمر    برعاية وزير المالية.. انطلاق المؤتمر السعودي الدولي للتقييم بالرياض    29.2 % ارتفاع الاستهلاك التجاري للكهرباء    Bitcoin تذبذب وتقلبات حادة    حين يهدأ الداخل تتسع الحياة    جامعة الطائف تكشف بدراسة علمية عن مؤشرات فسيولوجية جديدة للمها العربي في بيئته الطبيعية    محاولة انقلاب بنين تصاعد واضطرابات في غرب إفريقيا    القُصّر هدف لنيران الاحتلال    فلسطين وسوريا إلى ربع نهائي كأس العرب .. ومغادرة قطر وتونس    تدابير الله كلها خير    الأخضر يعود إلى لوسيل ويتحكم في الثانية    تناول الطعام ببطء يقلل التوتر    فيتامين سي يحمي الرئتين    تأهل فلسطين وسوريا لدور الثمانية بكأس العرب بعد تعادلهما سلبيا    وزير الخارجية يبحث التعاون الإنساني مع رئيسة الصليب الأحمر    تأسيس جمعية مصنعي الطائرات غير الربحية    الرياض تستضيف العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية 2025    انطلاق ملتقى أسر ذوي الإعاقة بعسير    زراعي عسير: أكثر من 6 ملايين ريال عائد اقتصادي للعمل التطوعي    تركي آل الشيخ يطلق النسخة الثانية من مبادرة "ليلة العمر"    "يوم الصفقة".. منصة استثمارية تتجاوز قيمتها مليار ريال في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه    الفارسي: الفراغ عدوّك الأول.. والعمل مدرسة الحياة    مدينة الملك سعود الطبية تنجح في إنقاذ مريض توقف قلبه 25 دقيقة    افتتاح متحف البحر الأحمر في جدة التاريخية    الجوازات تضع شرطا للسفر لدول الخليج بالهوية الوطنية    إنه عمل غير صالح    نائب أمير الشرقية يطلع على أعمال فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بالمنطقة    أمير منطقة تبوك يتابع الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة    المنظومة الثقافية تدشّن مشاركة المملكة في معرض "أرتيجانو آن فييرا" بمدينة ميلانو الإيطالية    الهلال الأحمر بجازان ينفّذ برنامجًا تدريبيًا للإسعافات الأولية بمدرسة إبتدائية مصعب بن عمير    الصين تطلق قمرا صناعيا يعمل بالفحم    استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية    إغلاق ميناء نويبع البحري في مصر بسبب الأحوال الجوية    تتم عبر تصريح «نسك» للرجال والنساء.. تحديد زيارة الروضة الشريفة ب«مرة» سنوياً    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. "التخصصات الصحية" تحتفي ب 12,591 خريجًا من برامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية 2025م    المجلس العالمي لمخططي المدن والأقاليم يختتم أعماله.. ويعلن انضمام أمانة الرياض لعضوية المنظمة العالمية "ISOCARP"    جلسات سوق البحر الأحمر تناقش مستقبل صناعة السينما    أغاني فيروز تغرم مقهى    الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي    رئيس البرلمان المقدوني يستقبل إمام المسجد الحرام الدكتور المعيقلي    أمير منطقة جازان يؤدى واجب العزاء والمواساة لإبراهيم بن صالح هملان أحد أفراد الحماية (الأمن) في وفاة شقيقته    أمير منطقة تبوك يكرم المواطن فواز العنزي تقديرًا لموقفه الإنساني في تبرعه بكليته لابنة صديقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وما أدراك ما الطارق.. النجم الثاقب
حول العالم
نشر في الرياض يوم 30 - 07 - 2005

قبل فترة أهداني أحد الأصدقاء حقيبة صغيرة ضمت مجموعة من أشرطة الإعجاز العلمي للعالم المصري زغلول النجار. ورغم معرفتي بأعمال الدكتور زغلول - وأفكاره الجميلة في هذا الجانب - إلا أنها كانت فرصة جديدة لسماع ما بجعبته (أثناء قيادة السيارة)..
وبالطبع يصعب حصر العناوين التي تطرق إليها الدكتور زغلول - سواء في كتبه أو لقاءاته المسجلة - في مقال واحد، غير أ ن هناك مواضيع معينة علقت في ذهني بسبب جمالها، وتميزها، وبراعة الاستنتاج فيها..
ومن هذه المواضيع حديثه عن النجم الثاقب وأسباب وصفه بالطارق في قوله تعالى {والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب}.
فمن الناحية اللغوية أتت كلمة «الطارق» كاسم (فاعل) للطرق أو الدق أو الضرب بمتوالية زمنية معينة.. وقال عنه المفسرون الأوائل انه «كل نجم يُشاهد في السماء»، في حين قال آخرون إنها الشهُب المتساقطة في الليل اعتماداً على قوله تعالى {فأتبعه شهاب ثاقب}..
غير أن هناك فرقاً كبيراً بين النجوم المشتعلة (المضيئة بذاتها) وبين الشهب المادية الباردة (الخاملة بطبعها). والمتأمل لطبيعة القسم - في الآية السابقة - يدرك انه جاء خاصاً بنجم معين سمي ب«الطارق» ووصف ب«الثاقب» تأكيداً لتفرده وتميزه عن بقية النجوم (خصوصاً ان القسم في القرآن يأتي للتنبيه على عظمة وأهمية المقسوم به).. أضف لهذا أن القرآن الكريم تحدث عن «النجوم» ثلاث عشرة مرة، أربع مرات بالإفراد، وتسع مرات بالجمع لم يصف أياً منها بالطارق إلا في الآية السابقة - بل إن السورة بأكملها حملت اسم الطارق تأكيداً على أهمية هذا النجم وتفرده!!
وغني عن القول أن فهم السر الحقيقي للنجم الطارق يتطلب معرفة فلكية دقيقة لأنواع النجوم ومراحل تكونها لم تكن معروفة في الماضي.. أما اليوم فأصبح معروفاً أن النجوم تمر بمراحل مختلفة من الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة ثم الوفاة (كجميع الخلق).. وفي مرحلة الكهولة بالذات تتحول النجوم إلى كتلة من النيوترونات يُطلق عليها اسم النجوم النيوترونية (Neutron stars) أو النجوم النابضة (Pulsating Stars)..
والنجوم النيوترونية تتميز بكثافة عالية - تتجاوز بآلاف المرات كثافة الحديد والنيكل - بحيث يمكنها (ثقب) أي جرم في الكون مهما بلغ حجمه. وهي تعد قليلة نسبياً مقارنة بعدد النجوم في الكون - مما يفسر سبب تخصيصها بالقسم في سورة الطارق. وأقرب نجم نيوتروني إلينا يقع في سديم السرطان ويبعد حوالي 5000 سنة ضوئية عن الكرة الأرضية. وهو صغير جداً (وسريع جداً) ويرسل في أرجاء الكون إشعاعاً دواراً من الأشعة التي يمكن رصدها بالتلسكوبات الراديوية.
ومن خلال هذه التلسكوبات لاحظ العلماء أن أشعة النجوم النيوترونية تصل إلينا ك(نبضات القلب) فسموها بالنجوم النابضة أو النوابض (pulsars).. وهذه النبضات تأتي نتيجة انطلاق وابل من الأشعة والجسيمات الدقيقة في أرجاء الكون ترتطم بالأجرام كطرقات منتظمة ومتتابعة. ويعتمد عدد ورتابة الطرقات على سرعة دوران النجم حول نفسه (حيث يعتقد ان كل دورة كاملة للنجم تظهر كنبضة واحدة من الموجات الراديوية التي يمكن تسجيلها وسماعها بوضوح).. ليس هذا فحسب بل اتضح انه كلما ابتعدت النجوم الثاقبة عن الأرض كلما بدت نبضاتها سريعة ومتتالية ومشابهة للطرق الشديد على الباب (... طق طق طق طق)!!
.. مرة أخرى تثبت آيات القسم اشتمالها على أعظم الأسرار.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.