اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي "الشتات اليهودي" بالمشاركة في تنظيم التظاهرات ضد الحكومة الاسلامية المحافظة التركية كما افادت الصحافة التركية امس. وقال اتالاي كما نقلت عنه صحيفة حرييت ان "الحوادث في حديقة جيزي (في اسطنبول) دبرها الشتات اليهودي الناشط في هذا المجال". واتهم أيضاً اتالاي الصحافة الدولية و"قوى اجنبية" لم يحددها بالمشاركة "في زعزعة استقرار" تركيا خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدى أكثر من ثلاثة اسابيع. وأكد أن "تركيا لم تعد كما كانت عليه سابقاً" مشيراً الى أن "كل الناس على علم بما يحصل". وفي الاسابيع الماضية، اشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى مسؤولية "لوبي مالي" او "لوبي معدلات فوائد" بأنه استفاد من الاحتجاجات في تركيا، الدولة الناشئة التي تستقطب الكثير من رؤوس الاموال الاجنبية. ونزل اكثر من 2,5 مليون شخص الى الشارع في حوالى 80 مدينة في البلاد خلال الاسابيع الثلاثة التي تلت 31 مايو بحسب تقديرات الشرطة التي كشفتها الصحافة. وهذه التظاهرات المناهضة لاردوغان المتهم باعتماد اسلوب "سلطوي" في الحكم والسعي الى "اسلمة" المجتمع التركي ادت الى مقتل اربعة اشخاص- ثلاثة متظاهرين وشرطيا- واصابة حوالى ثمانية آلاف آخرين بحسب جمعية الاطباء التركية. وتأتي تصريحات اتالاي فيما تتفاوض تركيا مع اسرائيل حول التعويضات لعائلات تسع ضحايا اتراك سقطوا في العملية الاسرائيلية الدامية في مايو 2010 على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن اسطول انساني دولي يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأدت هذه العملية الى تدهور العلاقات بين البلدين الى ان قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذاراته للسلطات التركية في مارس الماضي.