بدأت شرطة العاصمة المقدسة منذ وقت مبكر إعداد الخطط الأمنيه اللازمه لاستقبال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، مسخرة كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لخدمة ضيوف وعمار بيت الله الحرام، سعياً إلى تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة لهم، وتمكينهم من أداء نسكهم وعباداتهم في جو من الطمأنينة والراحة. ولفت الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان إلى عقد عدد من الاجتماعات لإعداد خطة تفصيلية متكاملة بمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة كافة، باعتماد ثلاثة محاور رئيسة، هي: حفظ الأمن والنظام العام، أمن المشاة والخطة المرورية. وينبثق من هذه المحاور، وفقاً للميمان، الكثيرة من التفاصيل، إذ جرى نشر الأفراد بالمنطقة المركزية لحفظ الأمن ومكافحة الظواهر السلبية وتنظيم حركة المشاة، على جانب بث الأفراد السريين لمكافحة جرائم النشل والسرقات، فضلاً عن الإشراف على الخطة المرورية للمركبات ونقل المصلين عبر حركة النقل الترددية، مؤكداً أن الخطة راعت التفاصيل المتعلقة بالزمان والمكان، فأقرت ترتيبات فرعية للعشر الأواخر من الشهر الفضيل وليلة السابع والعشرين وختم القرآن الكريم، نظراً لزيادة أعداد المعتمرين والمصلين في هذه الأيام مع مراعاة تغطية كل أحياء العاصمة المقدسة أمنياً ومرورياً، بما يكفل تسهيل وتيسير السبل وتحقيق اقصى درجات الأمن والطمأنينة. وأوضح أن هناك انتشار للدوريات الرسمية والسرية على مدار الساعه لكل أنحاء العاصمة المقدسة، مع تأمين مواقف لمركبات المعتمرين على مداخل مكةالمكرمة جهاتها كافة، وتوفير وسائل المواصلات لنقلهم لداخل منطقة الحرم والفنادق، بهدف حماية السيارات من أي عبث، مشيراً إلى أن تنفيذ الخطة سيبدأ من يوم ال 25 من الشهر الجاري، وحتى ليلة عيد الفطر المبارك الذي تُعد له خطة مستقلة. وتلقى شرطة العاصمة المقدسة دعماً لا محدوداً من الأمن العام في هذا الموسم، بالقوى البشرية من الضباط والأفراد والآليات، علاوة على المتابعة المتواصلة والمباشرة لتنفيذ هذه الخطط من قبل إمارة منطقة مكةالمكرمة ومدير الأمن العام، والوقوف على أدق التفاصيل لإنفاذها وفق ماهو مُعد، وتقويم هذا التنفيذ أيضاً لتلافي أي سلبيات قد تظهر في المواسم المقبلة. وطالب المقدم الميمان من المعتمرين والمصلين التعاون بإتباع التعليمات التي سُخِرت من أجلهم ولراحتهم والتجاوب في هذا الجانب بما يحقق سلامتهم وتسهيل أداء نسكهم في راحة وطمأنينة.