كشفت دراسات حديثة أن الفركتوز، وهو سكر يوجد عادة في الفواكه، والصودا وغيرهما من المئات من الأطعمة المجهزة تجارياً قد تسبب في انتفاخ البطن بالغازات وما يصاحب ذلك من آلام يعاني منها أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية. ولكن ما السبب في ذلك؟ هنالك حدود لكمية الفركتوز التي يمكن للمعدة الصغيرة امتصاصها. وعند انتقال الفضلات إلى القولون، تتسبب في تكاثر البكتيريا التي تعيش عادة في سلام داخل الأحشاء. والنتيجة: غازات وتقلصات وانتفاخ، بل وحتى إسهال. يقول الباحث الغذائي جو آن هاتنر «اكتشف الأطباء منذ أمد بعيد ان وجود كميات كبيرة من الفركتوز داخل الامعاء قد يسبب مشاكل في الهضم. ولكن تناولنا الفركتوز قد تزايد مؤخراً بكميات كبيرة خلال السنوات الأخيرة ما كان مدعاة لحدوث مشاكل هضمية. ولحسن الحظ، فإن التخلص من هذه المشاكل أمر في غاية السهولة. ٭ صرف النظر عن مسببات المشاكل: يقول الدكتور هاتنر: «تضاف كميات من الفركتوز لمختلف الأطعمة المعالجة لاسيما الصودا ومشروبات عصير الفواكه. ولعلك تجد عبارة «عصير يحتوي على كمية كبيرة من الفركتوز» في مشروبك المفضل. ولكن يجب عليك تفادي تناول كمية كبيرة من الفركتوز خلال فترة وجيزة. لذا يجب عليك الانتظار ساعتين على الأقل قبل تناول وجبة أخرى بها نسبة فركتوز عالية. ٭ الاختيار الذكي للأطعمة: تكون نسبة الفركتوز مركزة في الفواكه المجففة والعصيرات، لذا يمكن انتفاء العنب بدلاً من الزبيب والبرتقال عوضا عن عصير البرتقال لتفادي الكوارث الهضمية. ٭ طبخ الفواكه أولاً: هل تعاني من مشكلة مع الفواكه النيئة حتى لو التزمت بسياسة «الساعتين»؟ فبدلاً من الامتناع نهائيا عن تناول هذه الفواكه المحببة إلى نفسك، يمكنك اللجوء إلى التفاح أو الموز أو الخوخ المطبوخ، أو غير ذلك من الفواكه الأخرى المطبوخة. فهي عادة ما تكون قليلة الفركتوز لأن عملية معالجة الفاكهة تساعد على التقليل من هذه المواد السكرية المسببة للمشاكل. نصيحة: يوصي الأطباء بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة السوربيتول التي تعمل عمل الفركتوز، بل إن مفعولها أسرع منه.