صدّرت المملكة نحو 1.27 مليار برميل نفط خلال النصف الأول من 2013، بقيمة514 مليار ريال، وبلغ الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة ما يقارب 419 مليون برميل وبنسبة 25% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وكالة الطاقة الدولية أنها خفضت بشكل طفيف توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام 2013 بمقدار 80 ألف برميل يوميا, وما زالت الوكالة تتوقع طلبا بمستوى 90,6 مليون برميل يوميا لهذه السنة، بزيادة تناهز 785 ألف برميل يوميا أو بنسبة 0,9% بالمقارنة مع 2012. وهنا قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن المملكة صدرت ما يقارب 1.27 مليار برميل نفط بقيمة 514 مليار ريال خلال النصف الأول من 2013، مشيرا إلى أن الاستهلاك المحلي خلال الستة شهورالأولى من 2013 بلغ نحو 419 مليون برميل وبنسبة 25% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وتوقع أن يشهد النصف الثاني من هذا العام تقلبات في الأسعار أما نتيجة موسم الصيف وارتفاع الاستهلاك المحلي في بعض البلدان المصدرة والمستهلكة أو نتيجة عوامل سياسية، ولكن التزام الأوبك بسقف إنتاجها سوف يحافظ على أسعار في نطاق 90-95 دولار بسعر غرب تكساس. وتابع بأنه ليس هناك حاجة لأوبك لخفض إنتاجها فما زالت هذه الأسعار جيدة وأعلى من السعر الأدنى لميزانيات دول الخليج عند الكميات المنتجة حالياً. ومازالت الامدادات كافية من النفط في الأسواق العالمية وفي توازن مع الطلب العالمي، رغم تراجع صادرات إيران إلى 700 ألف برميل في مايو. وأشار إلى أن تقرير ارامكو السنوي أوضح، أن كمية البنزين المصنعة في المصافي المحلية بلغت 74.29 مليون برميل في 2012 وحصة ارامكو من المصافي المشتركة 107.7 مليون برميل في نفس الفترة بإجمالي 182 مليون برميل، بينما بلغت المبيعات المحلية من البنزين 175.9 مليون برميل في 2012، وبلغت 162.5 مليون برميل في 2011 أي بارتفاع قدره 8.2 %، مما يشير إلى أن ارتفاع الطلب على البنزين مستمر. مضيفا أن العديد من المصادر التجارية أفادت إن المملكة ستستورد كميات شبه قياسية من وقود الديزل هذا الصيف استعدادا للحر الشديد ولمواكبة زيادة حركة السفر خلال شهر رمضان. كما توقعت تلك المصادر أن تبلغ واردات المملكة من البنزين نحو 4.5 ملايين برميل في يونيو بزيادة حوالي 45% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال ابن جمعة أن محطة بلومبيرج الدولية أكدت أن المملكة سوف تكون بحاجة إلى استيراد 100 ألف إلى 120 ألف برميل من البنزين يوميا في الفترة من يونيو إلى أغسطس لكي تفي باحتياجات الصيف. ويرى ابن جمعة أنه إذا لم تتزامن فترة الشهرين القادمين مع فترة الصيانة الدورية للمصافي فإن الكميات المستوردة ستنخفض بنسبة كبيرة نتيجة الطلب الموسمي. واستبعد أن ينخفض الطلب على البنزين في المملكة نتيجة الترشيد أو الكفاءة لأنه لم يتغير شيء على ارض الواقع فما زال سلوك المستهلك كما هو ولم يطرأ أي تغيير على رفع كفاءة المركبات المستوردة ولا على التخلص من المركبات التي تجاوزت عمرها الافتراضي والتي تستهلك كمية من الوقود وكذلك حتى الآن لا توجد حوافز تشجع المستهلك على سلوكه ومازال النقل العام غائباً حتى الآن.