دشنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أول من أمس (الاربعاء) معرضاً تثقيفياً في الصالة الثانية بمطار الملك خالد الدولي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وأشاد مدير عام المطار المهندس عبدالله بن محمد الطاسان المعرض، بحملات التوعية التي تنفذها مديرية مكافحة المخدرات، بهدف تعريف مرتادي المطار بمخاطر وأضرار المخدرات، والدور المتميز الذي تتولاه المملكة في مكافحة هذه الآفة وفقاً للتوجيهات السامية بدرء هذا الوباء عن مجتمعنا المسلم المحافظ. وأكد الطاسان أن آفة المخدرات أصبحت في الآونة الأخيرة هاجساً يؤرق صفو جميع المجتمعات بمختلف شرائحها، لما تسببه من آثار سلبية ضارة في المجتمع بصورة عامة، والأفراد بصورة خاصة. وقال: "إضافة إلى كونها ذات تأثير صحي قاتل، فهي أيضاً ذات تأثيرات سلبية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً وصحياً، الأمر الذي يعيق تقدم وتطور أي مجتمع يطمح في الرقي والرفاهية". وأضاف: "إدراكاً من المجتمع الدولي لخطورة المخدرات، وفي إطار سعي الجهات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات في الأممالمتحدة لحشد الجهود والطاقات لمحاربة هذه المشكلة على المستوى الدولي، تم اعتماد يوم ال 26 من شهر يونيو في كل عام كيوم عالمي لمكافحة المخدرات، بهدف توحيد وتعزيز الجهود كافة لمكافحة هذه السموم على مستوى العالم". وأشار الطاسان الى أن تنظيم هذا الجناح له دور حيوي مشهود وانعكاس إيجابي في تعزيز الوعي عند افراد المجتمع، خصوصاً الحملات المتخصصة بحماية الأسرة من الوقوع في براثن المخدرات والسموم المختلفة مع بداية الإجازة الصيفية وموسم السفر، معتبرا أنها فرصة لإطلاع شبان وفتيات المجتمع على أخطار المخدرات بمختلف أنواعها، وإطلاع الآباء والأمهات على الأعراض التي تصاحب الإدمان، ما يزيد في توعيتهم لمتابعة أبنائهم وحمايتهم. وشدد على أهمية الوعي والتعرف على حجم استهداف الوطن بالمخدرات والجهود المبذولة في مكافحتها، والمنجزات الكبيرة في هذا الشأن, وحجم النجاحات التي تحققت في هذا المجال، والتعريف بأنواع هذه الآفة وأعراضها ومدى أضرارها خصوصا تلك الأنواع الكيماوية التي يصاب متعاطيها بالإدمان من أول جرعة، وتكون نتيجتها المؤلمة غالباً موت المتعاطي. ودعا الطاسان إلى تضافر جهود مختلف مؤسسات المجتمع، مع جهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في التصدي لهذه الآفة المدمرة، وتحقيق شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وتوفير المعلومات اللازمة التي تساعد الجهات المختصة على تأمين سبل الوقاية لأبناء المجتمع وللأسرة من براثن هذه السموم.