تمكنت عصابات إلكترونية عن طريق شخصيات وهمية من الإستيلاء على عدد من حسابات البريد الإلكتروني تعود لسعوديين (من الجنسين), بعد سلسلة من الخدع عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير ال" facebook", وما زالت تحاول حالياً الحصول على المزيد. وتقوم هذه العصابات باختراق البريد بهدف الحصول على ما يمكن أن تبتز به الشخص، عبر إرسال رسائل أولية بمعرفات فيسبوكية تعود لفتيات أجنبيات إن كان المقصود ذكراً، وترسل الرسائل عبر فيسبوك، وتطلب من خلالها "الفتاة المفترضة" إرسال رسالة عبر البريد الالكتروني بقصد التعارف أكثر. وتحاول الفتيات اللاتي يتحدثن عن جمالهن عادةً بعد الاستجابة لهن أخذ الرقم السري الخاص بالبريد الالكتروني عبر ملفات مرفقة, وتمثل الملفات صوراً لهن، ما قد يشجع الشاب على فتح الصورة، فيكون بريده الالكتروني عرضه للسرقة خلال ثوانٍ، ثم يطلب منه عبر رسالة سريعة عبر الفيسبوك أن يحول مبلغاً من المال لحساب معين حتى يعاد له البريد، كما قد تتعرض الفتيات السعوديات للابتزاز. وقال الخبير في الحاسب الآلي ونظم المعلومات محمد العوامي "إن الهجوم منسق وكبير، ويصل لآلاف المشتركين السعوديين، وحين يقوم الشخص بتنزيل الملف المرفق يكون فيه برنامج معين يسجل الباسورد الخاص بك إن كان محفوظاً في الجهاز، وهو ما يقع فيه كثير من المستخدمين لشبكة الإنترنت". وشدد على أهمية عدم الاستجابة لمثل هذه المعرفات التي ترسل الرسائل، وهي ليست صديقة للمشترك في موقع التواصل الاجتماعي. وأكد العوامي "أن وسائل الابتزاز والنصب الدولية تطورت كثيراً، واصبحت أكثر ابتكاراً وتعقيداً".