أضرم محتجون على النظام المصري الحاكم، مساء اليوم الجمعة، النار بمقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة "أجا" في محافظة الدقهلية (شمال القاهرة). وقام مئات من المحتجين بمحاصرة مقر الحزب قبل اقتحامه وإضرام النار فيه، بعد سماع أصوات طلقات رصاص، وعقب رشقهم بالحجارة من جانب متواجدين بالمقر، فيما تتواصل اشتباكات متقطعة بين المحتجين وبين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مؤيدة للنظام. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء اليوم الجمعة، أن 19 شخصاً أُصيبوا في اشتباكات وقعت بمحافظتي الأسكندرية والغربية. وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة الدكتور خالد الخطيب، في تصريح صحافي مقتضب مساء اليوم، "إن الاشتباكات الجارية أمام محطة قطارات سيدي جابر بالأسكندرية أسفرت عن إصابة /15/ شخصاً تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي، فيما تم علاج 4 مصابين في اشتباكات وقعت بعد ظهر اليوم بمدينة سمنود بمحافظة الغربية". كانت مصادر محلية وحقوقية متطابقة أبلغت يونايتد برس إنترناشونال، بوقت سابق، أن اشتباكات عنيفة تدور بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، القيادي جماعة الإخوان المسلمين، وبين معارضيه، بحي "سيدي جابر" في محافظة الأسكندرية الساحلية حيث يتبادل الجانبان التراشق بالحجارة وبالزجاجات الفارغة والضرب بالهراوات، وسُمعت أصوات إطلاق رصاص بالمنطقة. وأضافت المصادر أن الجانبين يقومان بإجلاء المصابين بعيداً عن موقع الاشتباكات، فيما يتواصل توافد أعداد من المحتجين إلى الموقع.