شرعت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة في تحديد أولويات الأحياء العشوائية، كما بدأتا في استقبال ملاك المساكن التي ستزال لأجل التطوير، إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة. واستًعرضت اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة تقارير العمل والإنجاز والمعوقات التي تواجه التنفيذ، مؤكدة أهمية رفع عدد كتاب العدل المفرغين لتسريع إفراغ صكوك العقارات المزالة لصالح المشروع وعددها 26 ألف صك تخص عشوائيات مكة وحدها. واقترح أعضاء اللجنة تقليص إجراءات اعتماد المخططات الخاصة بالأحياء العشوائية المطورة وما يتعلق بها من تنظيمات خاصة بالطرق والشوارع ومناطق الإسكان البديل في الأمانات أو وزارة الشؤون البلدية والقروية، على ألا تتجاوز شهرين من تاريخ تقديم المخططات النهائية، مؤيدين في هذا السياق وجهة نظر وزارة المالية باقتصار دعم موازنات تنفيذ البنى التحتية لمشاريع تطوير العشوائيات إلى حدود منطقة التطوير، مع التأكيد على استقلال عن موازنة الأمانات أو الوزارات المختصة، وضرورة تسريع العمل لإنهاء مركز الإيواء. بدوره أعلن الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة الدكتور عبدالله سراج الدين أن العمل في تطوير الأحياء العشوائية سيبدأ في حي الشراشف بعد شهر رمضان المقبل، منوها إلى انجاز دراسة اجتماعية على التركيبة السكانية للحي من خلال إحدى الجمعيات المتخصصة، وأظهرت النتائج أن 17 في المائة فقط من سكان الحي سعوديون، فيما يبلغ السكان غير السعوديين نسبة 83 في المائة، مشيراً إلى أن البحث المعلوماتي أثبت وجود عائلة أسترالية تسكن جبل الشراشف منذ فترة طويلة. ولضمان نجاح شعار "جدة بلا عشوائيات" الذي تبنته أمانة المحافظة، وضعت شركة جدة للتنمة والتطوير العمراني التابعة للأمانة أربعة أهداف استراتيجية رئيسة، تشمل إصلاح أو ترميم أو تطوير عدد من الأحياء العشوائية الحالية التي لها أهمية استراتيجية بالنسبة لأعمال التطوير في المستقبل، إضافة إلى الاستفادة من الدعم الحكومي واهتمام القطاع الخاص لتشكيل شراكات بين القطاعين، وتمويل وتنفيذ استراتيجيات تجديد الأحياء العشوائية غير المخططة. واستقبلت الأمانة أصحاب العقارات المنزوعة لصالح مشروع فتح شوارع رئيسة في حيي غليل وبترومين للمرحلة الأولى التي يبلغ عددها 99 عقارًا فيما لا يزال 700 عقار في انتظار المراحل الأخرى من المشروع، بموازنة أولية مقدارها 300 مليون ريال.