أصدرت محكمة ايطالية امس حكما بالسجن لمدة سبع سنوات على رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني ومنعته من تولي أي منصب رسمي مدى الحياة بعد اتهامه بممارسة الدعارة مع قاصر واستغلال السلطة. وجاء الحكم بعد سبع ساعات من المداولات. وصرح نيكولو غيديني محامي برلوسكوني للصحافيين ان الحكم "غير منطقي مطلقاً. والقضاة حكموا عليه بالسجن فترة تزيد على تلك التي طالب بها الادعاء". وانطلقت صيحات الابتهاج من مجموعة صغيرة من المحتجين الذين صفقوا وغنوا النشيد الوطني بعد النطق بالحكم. ويعد هذا الحكم ذروة محاكمة استمرت عامين واثارت ضجة اعلامية وسط مزاعم عن حفلات ماجنة اقامها بولوسكوني (76 عاما). وسيتم تعليق تنفيذه حتى الانتهاء من اجراءات الاستئناف والتي يمكن ان تستغرق سنوات في النظام القضائي الايطالي. كما يتوقع ان لا يدخل برلوسكوني السجن بسبب عمره اذ ان القضاء الايطالي عادة ما يكون لينا في احكامه بحق من تتجاوز اعمارهم 70 عاما. وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات اقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. من جهته، طلب الدفاع عن برلوسكوني تبرئته بكل بساطة. وكان محاميه نيكولو غيديني اكد "ضرورة تبرئة سيلفيو برلوسكوني لانه لم يرتكب اي جنحة"، منتقدا "الاحكام المسبقة" للقضاة والنيابة العامة ضد موكله الذائع الصيت.