أقسى من الفجيعة ذاتها.. أنك لاتقدر أن تعبر عما بنفسك وقتها.. وأصعب من تلك إخفاء آثارها.. تظهر للناس ضاحكاً.. مبتسماً.. متناسياً.. تحاول أن تخفي ملامح وجهك بقناع مزيف تتوجه إبتسامة هزيلة من السهل جداً أن تنكشف من خلالها.. من حولك.. لايستطيعون أن يروا نزيفك الداخلي.. (جروح غدر وخيانة تؤلمك أشد الألم تعجز في إيجاد دواء لها) وهم بذلك يلمحون تعبيرات تظهر على محياك.. ويسمعون تنهيدات تحاول تغافلهم لإطلاق آهاتك منها، لأن صدرك قد ضاق بها..، فلو حكيناها .. ولضاق بها من أحبنا ولو كتمناها في صدورنا لمتنا بحسراتنا. فإلى متى ستظل مكبوتين وفي أعماقنا قصص وهموم؟!.. سنعد للموت عدتنا فمن المحال البوح.. وعلينا أن نصارع حسراتنا حتى تفيض تلك الروح لبارئها.. - فأي قلب تحمل بين أضلاعك أيها الإنسان؟!..