في كل صيف تطغى أخبار انتقالات اللاعبين على أحاديث جميع محبي الرياضة ومتابعيها في جميع أنحاء العالم، وتتصدر عناوين الصحف والوسائل الإعلامية بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تكتظ بالحديث عن صفقات اللاعبين وأعمارهم ومهاراتهم وإحصائياتهم. في صيف 2013 لم يكن الأمر عادياً، إذ ستتغير موازين كرة القدم في العالم، فأباطرة التدريب قرروا الابتعاد عن أنديتهم، وسحبوا الأضواء من اللاعبين وكان لهم النصيب الأكبر من الأحاديث والاهتمام الإعلامي والجماهيري، وتصدروا أخبار الصحف والمحطات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية. فالسير اليكس فيرغسون الذي أمضى قرابة ال40 عاماً في مجال التدريب، واستقر في مانشستر يونايتد 27 عاماً استطاع من خلالها أن يغير تاريخ الكرة الإنكليزية، وتوجيه بوصلة البطولات إلى مانشستر يونايتد بعد أن سيطر عليها ليفربول لأعوام طويلة، إذ ملأ خزانة اليونايتد ب38 لقباً، نزل قرار اعتزاله كالصاعقة على عشاق فريقه ولاعبيه، وكان العنوان الأبرز هذا العام في الرياضة العالمية، والغريب أنه أول مدرب في العالم يختار من يخلفه لقيادة فريقه، عندما أوصى الإدارة بالتعاقد مع مواطنه مويس عندما كان مدرباً لايفرتون. أما جوزيه مورينيو أبرز مدربي العالم في الأعوام الأخيرة وأكثر من دار حوله الجدل في كرة القدم الأوروبية من خلال تصرفاته أثناء المباريات وتصاريحه اللاذعة في المؤتمرات الصحافية، إضافة إلى خلافاته مع نجوم فريقه التي ربما كانت السبب في اقصائه من معقل الملوك، قرر العودة إلى لندن لتدريب فريقه السابق تشيلسي بعد أن عجز عن تحقيق أي بطولة مع ريال مدريد هذا العام. بيبي غوارديولا الذي وصفه المراقبون بأنه غير من شكل كرة القدم وزاد من جماليتها ومتعتها من خلال تطبيقه ل"التيكي تاكا"،التي جعلت من "البلوغرانا" فريقاً لايقهر، إبان إشرافه على على بطل الليغا برشلونة، قرر خوض تجربة جديدة في ألمانيا من خلال إشرافه على بايرن ميونخ، بعد أن تمتع بإجازة لمدة عام اكتفى من خلالها أن يشاهد المباريات كمشجع. الداهية يوب هاينكس الذي حقق الثلاثية هذا العام مع بايرن ميونخ بعد تتويج فريقه بأبطال أوروبا والدوري الألماني إضافة إلى الكأس، قرر الابتعاد عن التدريب مدة عام، بعد الإشاعات التي أكدت قربه من تدريب ريال مدريد في العام المقبل لخلافة مورينيو. الايطالي كارلو أنشيلوتي الذي يملك سجلاً حافلاً بالبطولات والانجازات، والذي درب عمالقة أندية ايطاليا مثل بارما ويوفنتوس وميلان بالإضافة إلى تدريبه تشيلسي وباريس سان جير مان بات قريباً من قيادة الجهاز الفني في ريال مدريد خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، إذ عقدت إدارة الميرنغي آمالاً كبيرة في قدرة أنشيلوتي على التعامل مع دوري أبطال أوروبا بعد أن أصبح من المتخصصين في هذه البطولة. العجوز بليغريني الذي درب أندية اسبانية عدة، أثبت من خلالها أنه ليس مدرباً عادياً، فبصماته بدت واضحة على فياريال عندما تغير جذرياً في عهده، إذ أصبح من الفرق الصعبة التي تقارع الكبار وتصل إلى مراحل بعيدة في البطولات الأسبانية والقارية، وهذا بدى واضحاً عندما قاد ملقة إلى ربع نهائي أبطال أوروبا في الموسم المنصرم، قرر الانتقال إلى مانشستر سيتي لخلافة المخضرم مانشيني الذي خرج من الموسم خالي الوفاض ولاحقته عاصفة من الانتقادات بعد إخفاقه مع السيتي على الرغم من اكتظاظ الفريق بالنجوم. وفي البرتغال أثار انتقال بيريرا المدير الفني لبورتو إلى الأهلي السعودي جدلاً واسعاً، إذ اعتبروا خروجه من المنافسات الأوروبية القوية، بعد أن نجح في تحقيق العديد من البطولات على مستوى المسابقات البرتغالية، بسبب رغبته في الابتعاد عن الأضواء، إلا أن المؤشرات تدل على موافقته الانتقال إلى السعودية بسبب المبلغ الذي عرض عليه من الأهلي للإشراف عليه في الموسمين المقبلين. وفي السعودية أصبح سامي الجابر أكثر انتقالات الصيف سخونة، إذ تصدر عناوين الصحف ومحاور البرامج الرياضية، بعدما أعلنت إدارة الهلال التعاقد معه كمدير فني للفريق الأول بالهلال، كونه أول مدرب سعودي محترف يوقع عقداً للإشراف على الفريق بمساعدة طاقمه الأوروبي. مورينيو فيرغسون سامي الجابر