يتجه مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام خلال الفترة القادمة لتوقيع اتفاقية تعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بالمجلس التقني والمهني بالمنطقة تتمحور حول تدريب المتعافين من الادمان وتأهيلهم لوظائف ضمن اتفاقية تمتد لمدة سنتين. د.الزهراني: لا نملك إحصائية دقيقة عن تصنيف المنطقة في مكافحة الإدمان كشف ذلك المشرف العام على المجمع مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بصحة الشرقية الدكتور محمد الزهراني، والذي أكد أن هناك برامج كثيرة سيطلقها مجمع الأمل بمجرد الانتقال الى المبنى الجديد الذي ينتظر أن يستلم من المقاول خلال شهر من الآن تمهيدا لتدشينه والاستفادة من كل خدماته لصالح المدمنين والمرضى النفسيين ويتسع ل 500 سرير في أقسام الإدمان والصحة النفسية. د. الزهراني متحدثا للحضور وأضاف بأن المجمع حقق من 40% - 50% من البرامج الخدمية المقدمة للمستفيدين كما أن 85% من مراجعي الإدمان بالمجمع يأتون من تلقاء أنفسهم لتلقي العلاج من ضمنهم مرضى من دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي لا نملك "احصائية دقيقة" عن تصنيف المنطقة الشرقية في مكافحة الإدمان بحسب وصفه. وأكد الدكتور الزهراني على هامش البرنامج التوعوي الذي نظمته ادارة العلاقات العامة بالمجمع بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات وحضره عدد من المختصين والعاملين بالمجمع وعدد من رجال الإعلام والمهتمين بهذا الجانب تحت شعار (دور القطاعات الصحية في التوعية بأضرار المخدرات)، أن هناك تحديا كبيرا في مواجهة آفة المخدرات يحتم على مستشفى الصحة النفسية بذل قصارى جهده في مكافحتها. وعدد الزهراني البرامج الداخلية بالمستشفى التي تشمل برنامج الثلاثين وبرنامج التسعين يوماً وبرنامج السنة الكاملة وخدمات مركز الرعاية المستمرة، لافتاً الى أن ادارة الصحة النفسية تعكف منذ عشر سنوات على تطوير البرامج العلاجية بالمجمع لتكون أكثر ملاءمة للمرضى، وقال إن برنامج إعادة التأهيل من البرامج التي تأخذ وقتا طويلا وفريق التطوير بالمجمع يكرس كل امكاناته حاليا للرقي بهذا البرنامج. ونوه الزهراني بأن المبنى الحالي سيستمر في عمله في مجال اعادة التأهيل للمدمنين ومرضى قسم الأمراض النفسية، وقال اننا نخطط باستمرار لتطوير أدائنا وفي مراجعة مستمرة لما نقدمه ونسعى بكل قوة لتطوير برامجنا العلاجية نظرا لاتساع مشكلة المخدرات يوما بعد يوم مما يحتم علينا قراءة الواقع قراءة سليمة. وعن برنامج الأربع وعشرين شقه أو فيما يعرف ببرنامج منتصف الطريق، قال اننا ماضون في هذا المشروع وأدخلنا عليه أيضا البرنامج الأسري، كما اننا نطبق مبدأ علاج الأسرة من الإدمان المصاحب المتمثل في الأعراض النفسية بحيث يشمل اخضاع الأسرة للعلاج من الآثار الجانبية للإدمان ومحاولة اعادة الثقة بين المدمن وأسرته وهذا البرنامج له آلياته اضافة الى المتخصصين الذين يباشرونه. وتمنى الزهراني من كافة الجهات المعنية والمؤسسات ضرورة التكاتف في مواجهة خطر المخدرات وأن يكون هناك جهة منظمة لعمل هذه المؤسسات في مجال التوعية بالأضرار، وختم بأننا نتيح للإعلام باستمرار معرفة الإحصائيات عن حالات الإدمان بكل شفافية.