تراجعت أسعار الذهب لأدنى مستوى في أكثر من عامين ونصف امس ونزلت الفضة أكثر من ستة بالمئة بعد أن بعث مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) بأكثر الإشارات صراحة على نيته لإنهاء التيسير النقدي. ونزل الذهب بعد أن قال بن برنانكي رئيس المجلس إن الاقتصاد الأمريكي ينمو بقوة تكفي كي يبدأ البنك المركزي في إبطاء وتيرة برنامجه لشراء السندات في وقت لاحق من العام. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية أربعة بالمئة إلى 1298.29 دولارا للأوقية (الأونصة) في الساعة 0939 بتوقيت جرينتش. ونزل سعر العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم اغسطس 74.00 دولارا للأوقية إلى 1300 دولار. وقال دانيال بريبنر المحلل لدى دويتشه بنك كان برنانكي يشير بكل تأكيد إلى نهاية للتيسير الكمي وهذا هو ما تتفاعل السوق معه. وكانت الفضة أكبر الخاسرين بين المعادن النفيسة فنزلت ما يربو على ستة بالمئة لأدنى سعر خلال الجلسة عند 19.90 دولارا للأوقية في أدنى مستوى منذ سبتمبر 2010. وفي وقت لاحق سجلت الفضة 20.13 دولارا متراجعة 5.8 بالمئة. وفقدت الفضة نحو ثلث قيمتها منذ بداية العام. من جهة اخرى هبطت أسعار النفط امس إلى أدنى مستوى في أسبوع دون 104 دولارات للبرميل تحت ضغط مسح أشار إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني إضافة إلى خطة الاحتياطي الاتحادي لتقليص برنامجه التحفيزي. وهبطت أسعار السلع الأولية والأسهم بعد أن أظهرت بيانات من الصين أن نشاط المصانع تراجع في يونيو إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر مما يزيد من احتمالات أن يكون تباطؤ اقتصاد أكبر مستهلك للطاقة في العالم أكبر من المتوقع في الربع الثاني. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 2.21 دولار إلى 103.91 دولارات للبرميل بحلول الساعة 1004 بتوقيت جرينتش بينما هبط الخام الأمريكي الخفيف 2.18 دولار إلى 96.06 دولارا للبرميل. وتشير أحدث بيانات مديري المشتريات في الصين إلى تباطؤ في الطلب، وباعتبار الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، فإن أي تباطؤ في الطلب يضغط على الأسعار.