يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحاكم ولاية بنسلفانيا توم كوربت، في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية مساء غد (الجمعة)، معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الثانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يستضيفه متحف "كارنقي"، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، وعدد من المسؤولين الأمريكيين والشخصيات السياسية والثقافية والدبلوماسية العربية والأجنبية في الولاياتالمتحدة، والعديد من الشخصيات التي تمثل المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية والجهات التي تعنى بالآثار والتراث والثقافة في المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من دول العالم. ويضم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور في متحف "كارنقي" (227) قطعة أثرية وصلت مؤخرا إلى المتحف قادمة من متحف السميثسونيان في واشنطن، وبدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومتحف "كارنقي" تجهيز القطع وتركيبها في صالة العرض في المتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سيكون متحف "كارنقي" هو ثاني متحف أمريكي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك من بين خمسة متاحف أمريكية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث استضاف متحف السميثسونيان في واشنطن المعرض في محطته الأولى في الولاياتالمتحدة. ويركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل التجاري والثقافي بين ثقافات مختلفة، من خلال القطع الأثرية المكتشفة من طرق التجارة القديمة، إضافة إلى إبراز تطور طرق الحج مع ظهور الإسلام. يذكر أن معرض روائع آثار السعودية الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية قد حقق نجاحا كبيرا في محطاته الخمس السابقة، بدءا من "اللوفر" الفرنسي، إلى مؤسسة "لاكاشيا" الأسبانية، مرورا بمتحف "الأرميتاج" الروسي، وصولا إلى متحف "البيرغامون" الألماني، ثم متحف السميثسونيان في واشنطن، حيث زاره أكثر من مليوني زائر في المحطات الخمس، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية.