بشر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية في الرياض الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، بأن المدينة تستعد حالياً لرفع عدد زيارات المرضى خلال السنة الواحدة لتصل إلى نحو مليون زيارة، باستكمال مبنى العيادات الخارجية المكون من خمسة طوابق ويجري العمل فيه حالياً على قدم وساق ليكون في خدمة المريض. وأوضح الدكتور اليماني خلال لقائه بإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، استقبلتهم المدينة في جولة صحافية على بعض أقسامها أول من أمس، بأن رفع الطاقة الاستيعابية والتشغيلية في القطاع الطبي مهمة شاقة وليست بالسهولة التي يمكن تصورها، وتتطلب دراسات مطولة وتخطيط دقيقة لتؤتي ثمارها وتحقق الهدف الاستراتيجي وهو خدمة المريض بأجود المعايير. وأكد أن مدينة الملك فهد الطبية مدينة تخصصية تعالج الأمراض المستعصية والحالات الصعبة، أما الحالات العادية فيجب أن تتوجه للمستشفيات العامة والمراكز الصحية، وأن المدينة تخدم عموم مناطق المملكة وليس الرياض فقط، موضحاً أن المدينة حققت جوائز عدة تضعها الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، وأن المدينة تسير وفق خطط معده مسبقاً تحقق هذا الهدف في عام 2016، حيث هذا العام الحالي تطمح أن تكون الرائدة على مستوى المملكة. د. اليماني يشرح للإعلاميين خطط المدينة المستقبلية واستعرض الدكتور محمود اليماني أمام الإعلاميين انجازات المدينة بالأرقام في معظم الخدمات التي تقدمها، وقدم تصورات مبسطة عن المشاريع التي وجه بها المقام السامي بإنشاء عدد من المراكز الطبية المتخصصة، مشيرا إلى أن مركز "البروتون" يمثل مشروعاً وطنياً استباقياً لنقل التقنية الطبية المتقدمة. وأضاف أن المركز السعودي للعلاج بالجسيمات هو أول مركز لعلاج السرطان بتقنية البروتون في الشرق الأوسط ويمثل نقلة نوعية في علاج الأورام كما أنها هذه التقنية المستخدمة هي الأحدث عالمياً. وشدد على أن مدينة الملك فهد الطبية تخلو من أي ممارس صحي يحمل شهادة وهمية أو مزورة، مؤكداً إنشاء لجنة لتصنيف الممارسين الصحيين، جزء من عملها لأجل التحقق من الشهادات والرخص الطبية لكل المتقدمين على وظائفها. وحضر اللقاء المدير التنفيذي للشؤون الطبية بالمدينة الدكتور مصطفى يوسف الذي تحدث عن معايير الجودة والإجراءات الوقائية التي تطبقها المدينة لحماية المرضى وآلياتها التي تمثل نموذجا تعمل المدن الطبية الحديثة التي طور الإنشاء إلى الاستفادة منها ونقل التجربة الثرية التي عاشتها مدينة الملك فهد الطبية وحققتها خلال عمرها التشغيلي القصير. فيما قدم المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب الدكتور فهمي السناني، نبذة عن التدريب والبرامج التي تقدمها المدينة لمنسوبيها وإلى الأطباء والفنيين على مستوى المملكة، موضحاً أن لدى المدينة أيضاً برامج للابتعاث الخارجي، وتعاون كبير مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وزار الوفد الإعلامي المكون من 20 شخصاً مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب، وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور فهد الغفيلي الذي قدم لهم شرحاً عن المركز من البداية وواقعه الحالي والخطط المستقبلية، ثم أخذهم في جولة على بعض أقسام المركز وغرف العمليات. ثم انتقل الوفد إلى مستشفى التأهيل الطبي، حيث كان باستقبالهم مدير المستشفى الدكتور أحمد أبو عباة، الذي استعرض انجازات المستشفى وفلسفته العلاجية والمعايير التي ينطلق منها خاصة في الجودة ما جعله يحقق اعتراف (كارف) الدولي مرتين كمركز وحيد على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن النتائج المتحققة في المركز تفوق نتائج مراكز عالمية، ثم أخذ الوفد في جولة على الأطراف الصناعية والتجهيزات التقنية لمساعدة المرضى المعاقين، وأيضاً التجميلية وعيادة الأبصار المتقدمة التي تعد الوحيدة على مستوى المملكة. وقال المدير الطبي لمستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة: إن مركز الإنجاب في المدينة يعمل على إجراء 300 محاولة إنجاب «أطفال الأنابيب» لأشخاص من الجنسين يعانون إعاقات خلال العام الحالي، مؤكداً أن محاولة الإنجاب «مكلفة مادياً»، إذ إن المحاولة الواحدة تكلف نحو 30 ألف ريال. يذكر أن الوفد الإعلامي استقبله المدير التنفيذي للتشغيل بالمدينة المهندس إبراهيم الخليفي الذي قدم لأعضاء الوفد شرحاً موجزاً عن مجسم المدينة الواقع في بهو المستشفى الرئيسي، ورافق الوفد في جولته على مرافق المدينة المجدولة ضمن الزيارة. --