شهدت محافظة الفيوم فجر الاثنين مناوشات بين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان، وعدد من القوى الإسلامية من ناحية، وأعضاء حملة تمرد من ناحية أخرى، وذلك بميدان السواقي ومنطقة الحواتم والشيخ حسن بالفيوم، أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى. وتم خلال المناوشات التي تطورت إلى اشتباكات عنيفة، تبادل إلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص، ووفقا لشهود عيان أن المناوشات وقعت عندما وصلت المسيرة إلى منطقة ميدان السواقي حيث مقر حملة "تمرد"، وأن عدداً من شباب الإخوان المكلفين بحماية المسيرة كانوا يحملون بأيديهم العصي ويرتدون الخوذ الواقية، وعندما التقى الطرفان حدثت بعض الاحتكاكات والتراشق بالألفاظ والحجارة، ثم تطورت بعد ذلك إلى تشابك بالأيدي وإطلاق رصاصات الخرطوش، وفي منطقة ميدان الحواتم اشتعل الخلاف مع بعض الأهالي، مما أدى إلى نشوب مشاجرة أصيب خلالها أربعة أشخاص برش من أسلحة محلية الصنع في الاشتباكات التي وقعت بين شباب الإخوان وأهالي الحي وانتهت بتفريق أعضاء المسيرة. من جهته اعتبر الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر، أن على دول العالم مساعدة المعارضة في مطالبها المشروعة، وأن الكلام عن الاستقواء بالخارج عبثي. وأكد البرادعي أنه لا ينوي الترشح للرئاسة حال رحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات مبكرة. وقال البرادعي إن التغيير سيأتي على أيدينا، قائلا إن ما رأيناه في مؤتمر الرئيس مرسي، عن نصرة سوريا، السبت الماضي ، لا يمثل مصر. وأشار البرادعي، خلال مشاركته في اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، إلى أن النظام الذي يصف من سينزل يوم 30 يونيو للثورة على مرسي بالكفار، و150 مليون مسلم شيعي بالأنجاس لا يحق له أن يستمر يومًا آخر. وأضاف أن محاولة وأد الفكر والحرية باسم الأخلاقيات تنهي الحضارات، مؤكدًا أن النظام الحالي لا يفهم معنى الحرية والإبداع والمسؤولية. الى ذلك أدى 17 محافظا جديدا اليمين القانونية أمام الرئيس مرسي بقصر الاتحادية أمس، بعد القرار الذي أصدره مرسي الليلة قبل الماضية بتعيينهم. وتضمنت حركة المحافظين تغيير محافظي الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ومطروح والفيوم وبني سويف وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والبحيرة والقليوبية والمنوفية والدقهلية. وأثارت حركة المحافظين الجدد جدلا كبيرا لوجود 7 من المحافظين المعينين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ما أثار غضب السلفيين، الذين اعتبر بعض قيادييهم أن الاستمرار في هذا النهج هو استمرار للعناد من جانب مرسي وجماعة الإخوان. على صعيد آخر تقدم أحمد يحيى، المنسق العام لائتلاف خريجي الحقوق والشريعة والقانون، ببلاغ للنائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله ضد المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة يتهمه بازدراء الأديان. أفاد البلاغ الذي حمل رقم 1030 بلاغات نائب عام أنه أثناء انعقاد الجمعية العمومية لنادي القضاة للمطالبة باستقلال القضاء، تلفظ الزند ببعض الألفاظ النابية والتي تنال من الدين الإسلامي الحنيف مطالبا برفع الحصانة عن الزند والتحقيق معه بتهمة ازدراء الأديان وتدخله في شؤون القضاء. كما قرر قضاة التحقيق بجهاز الكسب غير المشروع إخلاء سبيل الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، بضمان مالي قدره 200 ألف جنيه، على ذمة التحقيق في قضايا كسب غير مشروع وتضخم ثروة.