دخل المعوّق جسديا Luis de Matos أحد المركز التجارية فأذهل الناس عندما رؤوا عربة التسوق هي التي تتبعه. عربة التسوق الجديدة wi-Go عبارة عن عربة متصلة بجهاز كنيكت (Kinect) وكمبيوتر، وكل ما تفعله هذه العربة هو تتبع Luis. كنيكت هو جهاز تفاعلي من شركة مايكروسوفت لجهاز الألعاب اكس بوكس (Xbox 360) يُمّكن المستخدمين من التحكم والتفاعل مع الألعاب بدون استخدام يد تحكم أو أجهزة التحكم عن بعد، وذلك من خلال كاميرات تقوم باستشعار تحركات اللاعب وأجهزة استشعار للأوامر الصوتية. في عام 2011 أطلقت مايكروسوفت أدوات تطوير لجهاز كنيكت ليدعم أجهزة ويندوز، حيث سمحت للمطورين كتابة تطبيقات للجهاز باستخدام لغات البرمجة C++/CLI أو C# أو Visual Basic.NET، حيث أصبح بالإمكان كتابة تطبيقات تستغل إمكانيات الجهاز القوية من حيث دقة الكاميرا وحساسية أجهزة الاستشعار. لقد سمحت مايكروسوفت لمطوري التطبيقات أن يطلقوا العنان لمخيلاتهم بعيدا عن الألعاب والترفيه وأن يغيروا طريقة التفاعل مع العالم الافتراضي فلم يعد كنيكت جهازاً للتفاعل مع الألعاب فحسب. قام طلاب من جامعة John Hopkins باستخدام كنيكت لاكتشاف ما إذا تم ترك الأطفال في السيارة فعندما يتم الكشف عن وجود الحركة داخل السيارة مع ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى معين داخل السيارة يقوم الجهاز بإطلاق نظام الإنذار، وقام الشاب الياباني المعروف ب FRP باستخدام كنيكت في مشروعه «سلة المهملات المتحركة» التي تتبع ما يتم رميه حتى يسقط داخلها، وقامت شركة فورد للتسويق لسيارتها Fusion 2013 حيث يمكنك تجربة قيادة السيارة واستعراض مميزاتها وذلك باستخدام كنيكت أيضا. لقد فتحت هذه التقنية باب الابتكار على مصراعيه، لقد بدأنا نرى مشاريع أخرى غير ترفيهية في معامل المطورين باستخدام الكنيكت كغرفة الملابس التفاعلية حيث تجربة اللون والمقاس بدون ارتداء الملابس، والحائط التفاعلي حيث مشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت على الحائط عن طريق الإشارة فقط، ومشاريع أخرى مبهرة. نحن بحاجة لبعض الجهد والتفكير لاستغلال مثل هذه التقنيات وغيرها لخدمة مجالات متنوعة، فهناك الكثير من الأفكار للكنيكت يمكن أن يستفيد منها الطلاب في مشاريع التخرج والشباب التقني بشكل عام لخدمة التعليم والصحة والطاقة والأمن والسلامة وغيرها، كمشروع ينبه الوالدين باستيقاظ الأطفال أو التنبيه بوجود أطفال حول المسبح، أو مشروع لحفظ الطاقة كإغلاق الإضاءة عند خلو المكان، أو مشروع لمراقبة المنزل والمراكز التجارية، أو مشروع لخدمة المعاقين سمعيا كترجمة حركات اليد لكلام مسموع أو مكتوب، أو مشروع لتجربة لون وتسريحات الشعر للنساء، أو مشروع حضور وانصراف دون الحاجة للبصمة أو الوقوف مباشرة أم الكاميرا، أو مشروع لتطوير مؤتمرات الفيديو لتشمل التعرف على تعابير الوجه ونبرات الصوت. أخيراً.. ابحث عن مشاكل مغفل عنها بحاجة إلى حسم، والحاجة أم الاختراع.