سلامة الأسنان * دكتور ابنتي عمرها سنتان وثمانية أشهر، والحمد لله كنت أرضعها رضاعة طبيعية طوال السنة الاولى من عمرها، ولكن أسنانها ظهرت رقيقة جدا ومع مرور الوقت بدأ يتغير لونها وينقلب الى اللون الاصفر مع أني احرص على تفريشها باجود انواع معاجين الاسنان ومع ذلك صارت تتكسر وتتفتت واصبحت اسنانها الامامية لاتكاد ترى منها الا الجذور، وبقية الاسنان الى حد ما معقولة ولكن ألاحظ انها شفافة مقارنة بالاسنان الطبيعية. وهناك ايضا ملاحظة ان اسنانها لم تظهر الا متأخرة مع وجود تقوس في ساقيها. سؤالي ما السبب في ضعف أسنانها وتكسرها بهذه الطريقة وماهو العلاج لحالتها؟ - يعمل عنصر الفلورايد والكالسيوم الى اعطاء الاسنان صلابتها الطبيعية وقوتها التي تجعلها مقاومة للانكسار بالاضافة الى ذلك فإن هذا النقص يؤثر على قوة وصلابة العظام عموما وتتضح العيوب في العظام الطويلة في الساقين حيث يكون ثقل الجسم عليها ويبدأ حدوث التقوس والاعوجاج في العظم عندما يبدأ الطفل في الوقوف والمشي حيث يحمل كل ثقله على عظام ضعيفة وقليلة الكثافة ما يؤدي الى انحناء العظم.. اعتماد الطفل على الرضاعة فقط في هذا العمر قد يؤدي الى بعض النقص في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.. لعلاج الحالة ينبغي في البداية التأكد من التشخيص بعمل فحص لوظائف الكلى والكبد ومن ضمنها مستوى بعض العناصر الضرورية كالكالسيوم وفي حالة حدوث نقص في مستوياتها فيعطى مايعادل 4000 – 5000 وحدة دولية من فيتامين د. التوحد * بعد التحية والتقدير.. لدي استفسار عن مرض التوحد.. ماذا يعني وهل هو وراثي وهل يمكن أن يشفى منه الطفل المصاب؟ - هو مرض يتميز بنقص في التطور اللفظي والاجتماعي للطفل مما يتسبب في اضطرابات لاكتساب التعليم السلوكي، يصيب الاطفال في السنوات الثلاث الاولى من العمر عادة، ويصيب الذكور أكثر من الإناث ويتميز بالأعراض التالية: 1) أداء حركات متكررة بالأيدي أو الأصابع مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر وبنفس الوتيرة. 2) كثرة الحركة وعدم الجلوس مع النظر باستمرار الى الاشياء وتثبيت النظر عليها دون سبب. 3) الاضطراب عند تغيير شيء معين مثل الانتقال من مكان لآخر. 4) الاستجابة غير الاعتيادية للمؤثرات الخارجية مثل الحساسية المفرطة للصوت. 5) الصوت يكون غير معبر ولا يعكس الحالة الوجدانية أو العاطفية للطفل فقد يميل الطفل مثلا للصراخ. 6) تكرار الكلام نفسه. أما من ناحية الاسباب التي يمكن أن تؤدي الى التوحد فلا يوجد سبب محدد ولكن العديد من الابحاث والدراسات تربط ذلك المرض بمجموعة من العوامل منها. التركيب البيولوجي والعصبي للمخ. قد ترجع أسبابه إلى نواح جينية. الظروف البيئية النفسية لم يثبت أنها قد تؤدي الى ذلك النوع من الخلل. قد يكون للأدوية التي تستعملها الأم الحامل دور في ظهور تلك الأعراض. من ناحية العلاج هناك مجموعة من الحلول الفعالة في علاج الاعراض والسلوك التي تمنع الاطفال المصابين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي حيث يجتمع العلاج الدوائي والسلوكي والغذائي للتخلص من تلك الاعراض بصورة تدريجية. عدم انتظام النوم * أود السؤال عن الآتي: ابنتي تبلغ من العمر شهرين وهي تستيقظ بالليل لترضع واحيانا لا تنام حتى الساعة الرابعة صباحا. مع العلم انه احيانا تبقى كل النهار نائمة فقط تستيقظ كل اربع ساعات لترضع وترجع لتنام واحيانا اخرى تبقى اغلب ساعات النهار مستيقظة. البعض يقول لي إن الاطفال يقلبون نهارهم ليلا وليلهم نهارا والعكس صحيح ايضا. والبعض الاخر يقول لي إن الامر يتعلق بالام فالطفل في هذا العمر لا يميز بين ليل ونهار وعليك تعليمه هذا الامر فعليك العمل على إبقائها مستيقظة في النهار وفي الليل اذا أرادت الرضاعة فلا ترضعيها فقط اعطيها "المصاصة" كي تتعود ان الرضاعة ليست في الليل. وأنا محتارة بين الامرين. فلا أستطيع سماعها تبكي طوال الليل لانها جوعانة وإن وضعت "المصاصة" تبقى تمصها بشدة وفي النهاية تبدأ بالبكاء. ومن جهة أخرى أنا أعلم أن الطفل في هذه السن يحتاج ان ينام ما يقارب 18 ساعة وذلك لبناء جسمه، أرجو أن ترشدني وتدلني بارك الله فيك؟ - الطفل في أسابيعه الاولى يكون نومه غير منتظم بدرجة كبيرة، فهو لا يفرق بين الليل والنهار. لا ينبغي مساواة الطفل في هذا العمر مع الاطفال في أعمار أكبر، حيث يكون معظم نومهم أثناء الليل، ولكن يحتاج الى النوم أثناء النهار لأوقات غير مطولة أو مستمرة. عادة مع دخول الطفل الشهر الثالث يبدأ ينتظم نومه مقارنة بالفترة السابقة.