استغلت سلطات الاحتلال موضوع الانسحاب من قطاع غزة لتمرر تحت غباره مشاريعها التوسعية في الضفة الغربية ولا سيما القدس، حيث أقرت أمس مخططا لإقامة حي يهودي داخل حارة المسلمين في البلدة القديمة من القدس. وحسب المخطط الأصلي الذي بادرت إليه وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، فانه سيصار الى بناء 30 وحدة سكن في حارة المسلمين، على مساحة ثلاثة دونمات تقع قرب باب الساهرة. ويشمل المخطط إقامة مبان سكنية حتى مع طوابق واقامة كنيس يهودي. من جانبه، قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق في اتصال مع «الرياض» ان المشروع قديم وقد وضعه شارون في العام 1990 ويقضي ببناء 200 وحدة استيطانية في منطقة باب الزاهرة. وتحدث عن جهود بذلت منذ ذلك الوقت من اجل منع تنفيذ المخطط. وقال: نجحنا في تجميد المشروع حتى العام 1998، واستطعنا ان نحسم الامور لصالحنا على الأرض من خلال المشاريع التي أقمناها في المكان، ولكن إسرائيل التي تتطلع الى ان تكون القدس ومعظم اراضي الضفة ثمنا لانسحابها من غزة، عمدت الى الإعلان عن مخططها هذا لتنفذه تحت ستار الانسحاب وانشغال الرأي العام الدولي والاعلام بما يجري في غزة فقط. واعرب عن مخاوفه من ان يطال المخطط منطقة برج اللقلق المجاورة حيث توجد عشرة دونمات مملوكة لعائلات مقدسية. من جانبه دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الثلاثاء الاعلان عن الموافقة على بناء ثلاثين مسكنا لليهود في الحي الإسلامي في القدسالشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967. وقال عريقات «نحن ندين هذا القرار ونحذر من عواقبه» مطالباً «المجتمع الدولي بالتدخل من أجل إلغاء هذا القرار الخطير». ودان أحد النواب السبعة عن مدينة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الاعلان عن الموافقة على بناء هذه المساكن لليهود في الحي المسلم في القدسالشرقيةالمحتلة.