لقد منَّ الله على هذا البلد المعطاء بولاة الأمر - حفظهم الله - سخروا كافة الامكانات البشرية والمادية لخدمة وراحة وأمن ضيوف الرحمن، والتي تتكاتف في القيام بها جميع الوزارات والإدارات الحكومية. ومن ضمنها وزارة الصحة والتي تعنى بتقديم أفضل الخدمات الصحية، والوقائية والعلاجية والإسعافية لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم على أعلى المستويات من خلال مرافقها الصحية المنتشرة على طول الطرق المؤدية لبيت الله الحرام ومنافذ المملكة المختلفة وفي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، حيث تم تجهيز هذه المرافق الصحية ودعمها بكافة الاحتياجات من كوادر بشرية مؤهلة وأجهزة ومعدات طبية حديثة ومتطورة. وقد أكملت وزارة الصحة استعداداتها مبكراً لتقديم الخدمة الصحية لحجاج بيت الله الحرام على أعلى المستويات من خلال منظومة صحية تتكون من (189) مركزاً للرعاية الصحية الأولية يساندها (20) مستشفى موزعة على مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وقد تم دعم هذه المراكز بأعلى الكفاءات الطبية والفنية والإدارية، والأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة. وتقوم وزارة الصحة بتنفيذ خطة تهدف إلى تحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في منع وفادة الأمراض المعدية والوبائية إلى المملكة وتحرص على التأكيد على سلامة الحجاج حتى يتمكن الجميع من أداء مناسك الحج، ومن ثم العودة إلى ديارهم سالمين غانمين بأداء فريضة الحج، وترتكز تلك الخطة على استراتيجية صحية شاملة تقوم الوزارة بتنفيذها من خلال برنامجها الوقائي والعلاجي والإسعافي بالإضافة للتوعية الصحية والذي يتم بتوجيه ومتابعة من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع. وقد استطاعت وزارة الصحة الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة والمميزة من الخدمات الصحية بفضل إخضاعها كل الملاحظات والمقترحات والاحتياجات لدراسات متكاملة في إطار برامج التخطيط والتطوير الدوري والسنوي لكل الخدمات المقدمة خلال مواسم الحج للاستفادة من التجارب في الأعوام السابقة ويشارك في هذه البرامج ذوو الخبرة والمختصون في هذا المجال من منسوبي الوزارة والجهات الأخرى التي سبق لها المشاركة في مواسم الحج في السنوات الماضية.نسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا المعطاء نعمة الأمن والأمان كما أسأل الله أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم وأن يكملوا شعائرهم في يسر وسلام بإذن الله تعالى. ٭ وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية